بحسب شكاية توصلت بها الجريدة حول سلوكيات جديدة باتت تسيطر على سوق السمك النموذجي المتواجد بحي بوعكاز المحاميد التابع لمقاطعة المنارة، بعد انتشار ظاهرة الفراشة وبيع السمك بالتقسيط داخل اسواره والذي تحول بقدرة قادر الى سوق عشوائي وسط أكبرتجمع سكاني بجهة مراكش آسفي.
يتم هذا وسط انعدام شروط النظافة والمراقبة الصحية، بالإضافة إلى غياب الطبيب المختص التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية “0NSSA”، وتقاعس الإدارة المكلفة بمهمة تدبير هذا السوق النموذجي المخصص لبيع السمك بالجملة والتي يديرها المكتب الصيد البحري، المفوض لها تسيير هذا المرفق الحيوي التابع للمجلس الجماعي بمدينة مراكش، مما ينعكس بشكل سلبي على تجارة البيع بالجملة، ناهيك عما يخلفه تواجد هؤلاء الفراشة داخل السوق من مخلفات الاسماك والروائح الكريهة.
وبحسب مصادر للجريدة، فإن المجلس الجماعي لا يستفيد من اية مداخيل من عائدات سوق السمك منذ سنة 12 سنة رغم الارقام القياسية التي تحققها مداخيل البيع بالجملة وكذلك مئات الاطنان التي يتم توزيعها على عدد من مناطق المملكة بشكل يومي.
وفي اتصال مباشر بالجريدة، استنكر باعة السمك بالتقسيط واصحاب المحلات بمنطقة المحاميد صمت السلطات المحلية وعجز إدارة السوق عن التصدي لهذه الظاهرة العشوائية الدخيلة التي انعكست سلبا على مداخيل تجارتهم التي صبحت تعاني من الركود وبالكاد تغطي مصاريف الماء والكهرباء والضرائب، مطالبين تدخل السيد الوالي فريد شوؤاق لمحاربة هذه الظاهرة وإنصافهم.