لمياء الدهبي
نظمت ساكنة منطقة أيت زياد بجماعة تديلي مسفيوة بإقليم الحوز، اليوم الخميس مسيرة احتجاجية في اتجاه مركز جماعة تديلي مسفيوة، وقد حضر لهذه المسيرة حوالي 600 شخص من شباب وأطفال وكهول ونساء المنطقة، منددين بسياسة الغطرسة التي تنهجها الجهات المكلفة ببناء سد أيت زياد اتجاه حقوقهم الأساسية المشروعة التي ما لبثوا يطالبون بها، والمتمثلة في التعويض بالأرض مقابل الأرض، والحق في السكن، والرفع من أثمنة التعويض عن الاراضي والحقوق السطحية.
وقد رفع المحتجون عدة شعارات تصب كلها في ضرورة تلبية المطالب وفتح حوار جاد ومسؤول من طرف السلطات قصد الوصول لتحقيق هذه المطالب، مستنكرين تجاهل مطالبهم ومنددين بتصرفات السلطات التي أصبحت تشتغل ضد إرادة الساكنة ولصالح الشركة المكلفة ببناء السد، مؤكدين رفضهم إقامة مقلع للرمال والأحجار بواد الزات من طرف هذه الشركة والذي سيضر لا محالة بأشجارهم وماشيتهم وصحتهم، بحيث ترغب الشركة المكلفة ببناء السد الشروع في استغلالهذا المقلع قبل ترحيل الساكنة، مما سيضر بالبيئة المحيطة بالساكنة.
وقد نظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام قيادة تيديلي مسفيوة كممثلة للسلطات الإقليمية، تنديدا بالخروقات التي تعرفها أشغال سد أيت زياد وهي شكل من اشكال استمرارية المسار النضالي الذي كانت بدايته قبل سنتين من طرف الساكنة، والذي مازال مستمرا وتصاعديا إلى غاية تحقيق جميع المطالب المشروعة للساكنة المتضررة من برمجة بناء هذا السد في منطقة غنية فلاحيا وآهلة بالسكان بساكنة تقدر بحوالي 12000 نسمة.
وأكد المحتجون على أنهم ماضون في جميع الأشكال النضالية إلى حين تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.