مراكش .. افتتاح فعاليات معرض جهوي للصناعة التقليدية بمشاركة 75 عارضا

افتتحت، اليوم الخميس، بالمدينة الحمراء، فعاليات معرض الجهوي للصناعة التقليدية، بمشاركة 75 عارضة وعارضا، يمثلون مختلف الأقاليم التابعة لجهة مراكش- آسفي، وعدد من جهات المملكة.

ويندرج هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش – آسفي، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة (دار الصانع)، إلى غاية 30 يوليوز الجاري، تحت شعار “الحرف الأصيلة : فن وإبداع”، في إطار تنزيل برنامج عمل الغرفة في مجال الترويج للمنتوجات الحرفية وتسويقها، برسم السنة الجارية.

ويهدف المعرض، المقام بساحة جنان الحارثي “16 نونبر”، والذي يمتد على مساحة 1400 متر مربع، ويضم 80 رواقا، ويعرف مشاركة 13 تعاونية، إلى إتاحة المجال للصناع التقليديين لترويج منتوجاتهم، وتحفيز المواطنين على اقتناء منتوجات الصناعة التقليدية.

ويستفيد من هذه التظاهرة، التعاونيات الحرفية والصناع الفرادى، الذين يعرضون منتوجات تتوزع بين قطاعات الطين والحجر، والنسيج، والخشب، والمعادن، والمصنوعات الجلدية، ومنتوجات التجميل، والخبازة والحلويات، والمنتوجات النباتية والفن والديكور.

وقال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش – آسفي، حسن شميس، في تصريح صحافي، بالمناسبة، إن هذا المعرض يندرج في إطار البرنامج السنوي للغرفة في المحور المتعلق بالترويج وإنعاش منتوجات الصناعة التقليدية، مضيفا أن المعرض يعرف مشاركة عارضين من جميع أقاليم الجهة، وكذا من بعض جهات المملكة.

وأكد السيد شميس أن العارضين يمثلون فئات متنوعة من الصناع التقليديين، والتي تضم فئة الجلد والمنتوجات النباتية والخشب والمعادن والنسيج والخياطة والطرز والأحجار والطين و المنتوجات المجالية، إلى جانب فئة الفن التشكيلي.

وأبرز أن ما يميز دورة هذه السنة عن الدورات السابقة هو تنظيمه لأول مرة في فصل الصيف، موضحا أن اختيار هذا التوقيت يعود إلى الرغبة في استهداف عدد كبير من ساكنة المدينة الحمراء، وزوارها، بمن فيهم المغاربة المقيمون بالخارج.

وأضاف، في هذا الاتجاه، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم المعرض خلال الفترة الصيفية بمراكش، نظرا للرواج الذي تعرفه المدينة، والإقبال الذي تشهده سواء من طرف المواطنين المغاربة المقيمين بالمملكة أو بالخارج، وكذا الزوار الأجانب.

وتابع السيد شميس أن المعرض يمثل فرصة للصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم، وتسويقها، وللتعرف على زبناء جدد، وكذا على الصناع القادمين من الجهات الأخرى والاحتكاك بهم، مبرزا أن معرض مراكش هو بداية لسلسلة من المعارض التي ستنظمها الغرفة خلال فصل الصيف الجاري، ولاسيما بكل من آسفي والصويرة.

وأعرب عن الأمل في أن “يمر المعرض في أحسن الظروف، وأن يحقق الصناع التقليديون رقم معاملات مهم يمكن أن يساعدهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وتطوير أدائهم وإنتاجيتهم”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت حفيظة بومعيز، وهي مسيرة تعاونية متخصصة في المنتوجات النباتية بتاسلطانت، إن المشاركة في المعرض تشكل فرصة لإبراز انجازات المرأة القروية في مجال الصناعة التقليدية، مضيفة أن المرأة القروية حققت ذاتها من خلال الانخراط في التعاونيات، وأصبح لها مدخول يساعدها على تلبية حاجياتها وتحمل أعباء أسرتها.

وأشارت السيدة بومعيز إلى أن من شأن المشاركة في تظاهرات من هذا القبيل أن تفتح للمرأة، ولاسيما القروية، آفاقا أرحب من أجل تسويق منتوجات متنوعة على الصعيدين الجهوي والوطني، فضلا عن إظهار قدراتها في مجال الصناعة التقليدية.

من جانبه قال الفنان التشكيلي، أحمد أومليل، في تصريح مماثل، إنه يشارك في المعرض بباقة من اللوحات الفنية التي تحكي تاريخ المغرب والحياة الغنية والبسيطة للمغاربة، مسجلا أن المعرض يعرف تطورا ملموسا من نسخة إلى أخرى.

وأشار السيد أومليل إلى أن المعرض يعد فرصة لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية، لافتا إلى أنه يتيح، أيضا، للفنان فرصة الالتقاء مع عشاق الفن التشكيلي وكذا مع صناع تقليديين من الجهة ومن باقي ربوع المملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المعرض يتضمن العديد من الأنشطة الموازية، منها دورات تكوينية لدعم قدرات الصناع والصانعات، ولقاءات تحسيسية حول قضايا قطاع الصناعة التقليدية، وفضاء للورشات، بالإضافة إلى فقرات لتنشيط فضاء المعرض.

حضر حفل الافتتاح، على الخصوص، ممثلون عن السلطات المحلية، ومنتخبون محليون، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش- آسفي، هشام بردوزي، وأعضاء من غرفة الصناعة التقليدية للجهة، وشخصيات أخرى.