في خطوة تعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان المناطق القروية، نظمت ساكنة جماعة الغنادرة بدائرة الزمامرة، بمعية عدد من الفعاليات التربوية والمدنية والحقوقية، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر عمالة سيدي بنور. جاءت هذه الوقفة للتنديد بالوضعية المزرية التي آلت إليها الطريق الإقليمية 3434، التي تمر عبر تراب جماعة الغنادرة.
الطريق المذكورة، التي تعد شريانًا حيويًا للمنطقة ومحورًا استراتيجيًا يربط بين الزمامرة وسيدي بنور عبر منطقة بوعنان، تحولت إلى مصدر معاناة يومية للمواطنين بسبب التدهور الشديد في بنيتها التحتية. حيث باتت تعرقل حركة السير، وتفاقم من تكاليف النقل، وتؤثر سلبًا على التنمية المحلية.
المشاركون في الوقفة عبروا عن استيائهم من تكرار الوعود دون تنفيذ فعلي للإصلاحات الضرورية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتحرك العاجل لإنقاذ هذه الطريق من الانهيار الكامل. وأكدوا أن هذه الوقفة ليست إلا جزءًا من سلسلة تحركات تهدف إلى إسماع صوتهم ولفت أنظار المسؤولين إلى أهمية الطريق كمرفق حيوي يخدم المنطقة وساكنتها.
في السياق ذاته، دعت الهيئات المشاركة إلى التعجيل بوضع خطة واضحة ومحددة زمنياً لإصلاح الطريق، مشددين على أن التنمية الحقيقية تبدأ بتحسين البنية التحتية وربط المناطق القروية بالمراكز الحضرية.
Be the first to comment