![IMG-20250127-WA0086](https://jamaalfnapress.ma/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20250127-WA0086-678x381.jpg)
العربي مرابط
في تجربة نوعية تجمع بين التحليل والتطوير، انكب السيد مدير مجموعة مدارس أولاد جلال وفريقه التربوي على دراسة البيانات الإحصائية الخاصة بنقط المراقبة المستمرة والموحد المحلي لأكثر من 900 متعلم ومتعلمة. هذه البيانات، التي تم رصدها من قبل خلية المعلوميات بالمؤسسة، جاءت كنتيجة للوضعيات التقويمية الخاصة بالأسدس الأول.
الفريق التربوي، بتوجيه من مدير المجموعة، عمل على تحليل النتائج وترجمتها إلى معطيات ملموسة، مستعينًا بكل الأدوات الإحصائية المتاحة. الهدف كان واضحًا: الوقوف على مدى تأثير هذه النتائج على سير مشروع المؤسسة المندمج، ورصد مدى تحقيق الأهداف المسطرة التي تهدف إلى إرساء معايير الجودة بكل أبعادها.
وتميزت هذه التجربة تجاوزها النمطية في تدبير التقويم التربوي، حيث تم اعتماد منهجية نسقية تجمع بين دراسة الإيقاع الزمني والبيداغوجي وصنوف التعلمات المجالية، مع مراعاة الظروف السوسيوثقافية والاقتصادية للمحيط. هذا التحليل المعمق مكّن الفريق من رصد مكامن القوة والضعف، وبالتالي وضع خطة دعم مؤسساتية شاملة تهدف إلى معالجة الثغرات وتوسيع نطاق النجاحات.
هذا الانتقال من التدبير التقليدي إلى التغيير النوعي يعكس رؤية متجددة للتقويم التربوي، حيث أصبح التقويم وسيلة لتحسين الأداء التعليمي، بدلاً من أن يكون مجرد وسيلة لرصد النتائج. هذه المبادرة تتماشى مع أهداف مشروع المؤسسة المندمج ورهانات الإصلاح التربوي التي تسعى السلطات الحكومية إلى تحقيقها.
إن مثل هذه المبادرات الإبداعية تمثل نموذجًا يحتذى به في تدبير الحياة المدرسية، حيث تضع التقويم في صلب العملية التربوية لتحقيق الجودة الشاملة. طوبى لمجموعة مدارس أولاد جلال بهذه الخطوة الجريئة التي ترسم معالم جديدة للإدارة التربوية وترتقي بالفعل التعليمي إلى مستويات أفضل.
Be the first to comment