حقيقة الصورة المتداولة: أستاذ يرتدي زيّ عمال النظافة في مناقشة الدكتوراه تكريمًا لمهندسي النظافة

في الأيام الأخيرة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي صورة لشخص يرتدي زيّ عمال النظافة أثناء مناقشته لأطروحة الدكتوراه، وسط موجة من التعليقات والتأويلات. وانتشرت الصورة على نطاق واسع، مرفقة بادعاءات تفيد بأن الشخص المعني يعمل في قطاع النظافة. أمام هذا التداول، خرج صاحب الصورة بتوضيح يكشف عن الحقيقة الكاملة خلف المشهد.
أكد صاحب الصورة في إتصال بجريدة “جامع الفنا بريس”، وهو أستاذ يعمل في سلك التعليم الثانوي التأهيلي، أن ارتداءه لزيّ عمال النظافة أثناء مناقشته للدكتوراه لم يكن بسبب انتمائه المهني لهذا القطاع، وإنما كان بادرة رمزية لتكريم هؤلاء العمال الذين يلعبون دورًا أساسيًا في الحفاظ على نظافة المدن والبيئة الصحية.

وأوضح الأستاذ أن موقفه الداعم لعمال النظافة ليس وليد اللحظة، بل يأتي ضمن نشاطه في جمعية “إكو أثبير…”، التي تُعنى بتكريم هذه الفئة بشكل سنوي، اعترافًا بجهودها الجبارة في خدمة المجتمع.

كما نفى المعني بالأمر أن تكون الصورة حديثة العهد، مشيرًا إلى أن مناقشته للأطروحة تمت قبل أربع سنوات، وأن تداولها اليوم على أنها حدث جديد ما هو إلا نتيجة لسوء فهم أو نقل غير دقيق للمعلومات.

في ختام توضيحه، دعا الأستاذ رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تحري الدقة في تلقي الأخبار والمعلومات، وعدم نشر أي محتوى دون التحقق من صحته، تفاديًا لسوء الفهم أو الترويج لمعلومات غير صحيحة.

كما عبّر عن امتنانه لكل من تفهّم مبادرته بإيجابية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من ارتدائه لزي عمال النظافة لم يكن سوى لفت الانتباه إلى أهمية هذه الفئة في المجتمع، وضرورة الاعتراف بقيمتها ومساهمتها في حياة الناس اليومية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*