
يشتكي عدد من المواطنين من تأخر غير مبرر في تسليم البطائق الرمادية لسياراتهم، رغم استيفائهم جميع الإجراءات القانونية، حيث تجاوزت مدة الانتظار في بعض الحالات سنتين، وسط تضارب في المسؤوليات بين وكالة “بريد كاش” والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا).
وأكد أحد المتضررين للجريدة أنه لم يتوصل بالبطاقة رغم مرور عامين على تقديمه الملف، ما اضطره للتنقل بين مدينتي مراكش وأزرو بشكل متكرر لاستخراج شهادة ملكية مؤقتة، الأمر الذي كبده مشقة وتكاليف إضافية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أفادت “بريد كاش” بوجود عشرات الملفات العالقة، محملة المسؤولية لـ”نارسا”، ومعلنة لجوءها للقضاء بسبب تداعيات التأخير. في المقابل، نفت مصالح “نارسا” بأزرو أي تقصير، مؤكدة أنها عالجت جميع الملفات في آجال معقولة، فيما أوضحت “نارسا” مراكش أن اختصاصها لا يشمل المركبات المرقمة خارج المدينة.
هذا التضارب في التصريحات يكشف خللا في التنسيق الإداري، يظل المواطن أول ضحاياه، في غياب آليات فعالة للمساءلة والمعالجة، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الإدارات العمومية بمبادئ الحكامة وجودة الخدمات.
Be the first to comment