انفجار مفرقعات يودي بحياة مراهقة في آيت أورير ويحوّل أجواء عاشوراء إلى كارثة

لم تكن ليلة عاشوراء بمدينة آيت أورير كسابقاتها، إذ سرعان ما تحولت أجواء الفرح والاحتفال إلى مأساة إنسانية، بعدما راحت فتاة في ربيعها 17 ضحية لانفجار مفرقعات تقليدية الصنع، في حادث صادم هز مشاعر سكان حي أيت الشيخ علي.

الفتاة، التي كانت في زيارة عائلية إلى منزل عمتها، لم تكن تتوقع أن تكون لحظة الاحتفال الأخيرة في حياتها، حيث باغتها الانفجار من مسافة قريبة، ليسقط جسدها على الأرض مغشيًا عليه، وسط ذهول أفراد العائلة والجيران الذين حاولوا إسعافها بسرعة.

تم نقل الضحية على عجل إلى المركز الصحي المحلي، ومنه إلى مستشفى مجاور، إلا أن حالتها الصحية كانت جد حرجة، ولم تفلح محاولات الطاقم الطبي في إنقاذها، لتفارق الحياة في الساعات التالية.

النيابة العامة أعطت تعليماتها بفتح تحقيق في الحادث، وأمرت بإخضاع جثة الضحية للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، بينما ساد الحزن والأسى أرجاء الحي، وعبّر السكان عن ألمهم العميق مما وصفوه بـ”الكارثة المفجعة”، مجددين الدعوة إلى وضع حد لتداول المفرقعات الخطيرة التي تهدد أرواح الأبرياء كل عام.

الحادث يعيد إلى الواجهة إشكالية ضعف الرقابة على بيع وترويج المواد المتفجرة في المناسبات الدينية، ويطرح تساؤلات ملحة حول مدى جدية السلطات في الحد من هذه الظواهر التي تحوّل الاحتفالات إلى مآتم

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*