أفادت مصادر مطلعة أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، يسابق الزمن لاحتواء فضيحة صفقة اقتناء أجهزة الكشف السريع عن فيروس كورونا، وهي الصفقة التي حظيت بها شركة بمبلغ يفوق 20 مليار سنتيم، بعدما فازت بصفقة مماثلة بنفس المبلغ.
وفي هذا الصدد، أصدرت بشرى مداح، مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بالنيابة، قرارا بإعفاء “ح.ل” رئيسة مصلحة التسجيل بالمديرية، بعد اكتشاف عدم حصول هذه الأجهزة على شهادة التسجيل، وهي وثيقة ضرورية لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية من الخارج. وأفادت المصادر بوجود خلل كبير على مستوى تدبير مديرية الأدوية، ما دفع بالعديد من الأُطر إلى مغادرتها.
وأثارت صفقة اقتناء أجهزة تستعمل في إجراء التحاليل المصلية، ضجة كبيرة داخل وزارة الصحة، لكون هذه الأخيرة لا تحتاج هذه الأجهزة حاليا. ووصلت تداعيات الضجة التي أثارتها هذه الصفقة الضخمة إلى قبة البرلمان، حيث توصلت رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعيات بمجلس النواب بطلبات من الفرق البرلمانية، لعقد اجتماع طارئ للجنة بحضور وزير الصحة، لتقديم توضيحات حول طبيعة الصفقات التي تم إبرامها بقطاع الصحة في ظل جائحة كورونا.