إعادة فتح فندق ورياض “الناعورة باريير” بمراكش

بعد فترة “كمون” دامت لأزيد من ستة أشهر من الحجر الصحي الناجم عن الأزمة الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد، أعاد فندق ورياض “الناعورة باريير” بمراكش فتح أبوابه يوم 20 أكتوبر الماضي، مبديا بذلك إشارة قوية لإرادة مواكبة إنعاش القطاع السياحي بالمملكة وملاءمة أفضل للشروط الصحية الجديدة.

وأكد المدير العام لهذه الوحدة الفندقية، السيد رشيد السودي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قرار إعادة فتح جوهرة مجموعة “باريير” بالمغرب تشكل تعبيرا لإرادة مواطنة لمواكبة القطاع السياحي على الصعيد الوطني، والتأقلم مع الشروط الصحية الجديدة المرتبطة بمكافحة جائحة (كوفيد-19) بالمغرب وفي العالم.

وأشاد السيد السودي بالجهود الدؤوبة المبذولة من قبل السلطات العمومية من أجل إعطاء دفعة قوية للقطاع السياحي وإضفاء دينامية جديدة في أفق مواكبة إقلاعه وتحوله وتنوع سلسلة قيمه، مضيفا أن مجموعة “باريير” انخرطت بشكل كامل في هذه الخطوة.

  وبعد أن رحب بإرادة والتزام مجموع المتعاونين والتي مكنت من إعادة فتح الفندق “في ظروف مثلى”، أكد المدير العام لفندق ورياض “الناعورة باريير”، أن مجموع المستخدمين تلقوا تكوينات وضعتها المجموعة وتعبؤوا من أجل السهر يوميا، على الاحترام الدقيق والتنزيل الصارم للتدابير الصحية لفائدة الزوار.

  ويتعلق الأمر بالارتداء الإجباري للكمامة بالنسبة لمجموع المتعاونين والزبناء، وإرساء التشوير المناسب، وتوزيع المحلول المعقم، إلى جانب وضع ملصقات إخبارية والتذكير بسلوكيات الوقاية، والتعقيم المستمر لمجموع الفضاءات ومرافق المؤسسة الفندقية.

  من جهة أخرى، لم يفوت السيد السودي الإشارة إلى أن الأزمة الصحية التي ضربت بقوة القطاع السياحي، وكذا الأنشطة المتصلة به (وكالات الأسفار، الإرشاد السياحي والحرفيين …)، معبرا عن الأسف لـ “استمرار هذه الأزمة الاقتصادية وتراجع مداخيل القطاع”.

  وقال “ليست لدينا أية رؤية حول نهاية الأزمة. لكن بالمقابل، يظل مفتاح إنعاش القطاع التأقلم مع الظرفية الجديدة مع العمل على تقليص الخسائر قدر الإمكان”، داعيا إلى خلق نماذج تجارية جديدة من شأنها التخفيف من التداعيات السلبية لهذه الأزمة الاقتصادية.

  وأضاف “نحن لا نتحدث عن التنمية لأن الوضعية لا تسمح بذلك، لكننا نتحدث عن التأقلم والابتكار وتقديم منتجات وخدمات فندقية تدخل ضمن روح تضامنية”.

  وهكذا، قام فندق ورياض “الناعورة باريير” بملاءمة عرضه بطلب زبنائه المغاربة. فعلى سبيل المثال، توقعت الوحدة الفندقية معدل ملء بنسبة 30 في المئة قبل افتتاح الفندق، لكن المعدل بلغ أزيد من 50 في المئة.

  وقال السيد السودي، بنرة متفائلة “درسنا عن كثب حاجيات ورغبات السياح المغاربة ووضعنا عروضا من شأنها الاستجابة لانتظاراتهم المتمثلة في التنزيل الدقيق للمعايير والبروتوكولات الصحية، وملاءمة العروض المخصصة للعائلات المغربية وعروض سياحة الأعمال، وتقديم خدمة خاصة و”على مقاس” الزبناء المغاربة.

  وتابع أن الفندق اختار أيضا، السياحة التضامنية والمنصفة بتشغيل أزيد من 50 في المئة من مختلف الحاجيات لفائدة المستفيدين والمزودين المحليين (المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، الفلاحين، الحرفيين …).

  وأبرز، المدير العام لهذه الوحدة الفندقية المتواجدة على بعد أمتار قليلة من ساحة “جامع الفنا” الشهيرة، أن مقاربة المجموعة تندرج في إطار التضامن (التوجه مباشرة نحو المنتج) ومنح الفروع الفلاحية والجمعيات أملا جديدا والمشاركة بصفتها شريكا في الإنعاش السياحي لوجهة مراكش.

  ودعا مجموع المتدخلين العاملين في القطاع إلى تقديم تصور “ملموس” وأصيل يستمد جوهره من التقاليد المغربية المتجذرة والمعروفة في العالم بأسره، قبل أن يخلص إلى القول “كمهنيين بالقطاع، نتوفر على كافة العناصر والمقومات لإنجاح هذا التصور وضمان استدامته في الزمان.