عادت أشغال البناء العشوائي للظهور من جديد داخل الحزام الأخضر بجماعة تسلطانت بشكل يثير الكثير من الإستغراب و يضع أكثر من علامة إستفهام، و ذلك بعد تلفيق تهمة كيدية و حبك سيناريو مفبرك لمدير نشر لجريدة إلكترونية مشهود لها بالمصداقية و الجرأة في خط التحرير لمعالجة قضايا الشأن المحلي وإحترام كامل لأخلاقيات مهنة الصحافة و النشر، بطلها “كومبارس” مافيا البناء العشوائي حيث تمت الإستعانة به لإسكات صوت الجريدة لكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
و بحسب مصادرنا من عين المكان، فقد تم إعادة تشييد جميع المباني التي تم هدمها بقرار من والي الجهة فريد شوراق، بما فيها مبنى “كومبارس” المذكور، زوج مستشارة جماعية، المتواجد على مستوى دوار الهنا بالجهة اليسرى.
و لحدود هذه اللحظات، فإن أشغال البناء دون ترخيص و أشغال التجزيء السري تسابق الزمن داخل الحزام الأخضر بمباركة من بعض المسؤولين، والأدهى من ذلك أن جل هذه المباني العشوائية تعود لمستشارين بذات الجماعة الترابية.
ويعتبر الحزام الأخضر الذي يمتد على طول حوالي 12 كلم، انطلاقا من دوار الهنا إلى حدود (زرابا) متنفساً أخضر للمدينة الحمراء بقرار من الملك المرحوم الحسن الثاني، أصبح الآن مستباحا من طرف لوبيات البناء العشوائي أمام عجز الجهات المسؤولة عن حماية هذه الثروة البيئية التي تزخر بها المدينة الحمراء بعد تحويلها إلى ما يشبه تجمعات عشوائية منتشرة في كل مكان. و لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم والتي ستتحول بعد سنوات قليلة إلى دواوير منكوبة على غرار دوار النزالة و زمران، والضحية دائماً هو المواطن البسيط.