على إثر الزيارة الميدانية التي قام بها أعضاء من المكتب الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام جهة مراكش آسفي لجماعة سيدي العروسي باقليم الصويرة. والتي توقف حينها أعضاء المرصد على معضلة الماء الشروب التي يعاني منها المواطن العروسي الذي يضطر لقطع مسافات قد تبلغ أو تتعدى العشر كيلومترات من أجل جرعة ماء يكون صالحا للاستهلاك الإنساني، اما الماشية فقد اصبحت ترفا لا يفكر فيه غير أعيان المنطقة القادرين على حفر ثقب مائية على الرغم من توفر المنطقة على واد تنسيفت الذي يبدوا ان استغلاله يقتصر فقط على المقالع و الشركات التي لم يشاهد لها اي تأثير لها على تنمية المنطقة أو خلق ثروة تستفيد منها الساكنة.
كما ان تلال الشياضمة معروفة بفيضاناتها الموسمية و إمكانية إنشاء سدود تلية ، معاناة الساكنة تعززها غياب البنية التحتية التي تجعل التنقل بين جل الدواوير و المداشر شبه مستحيل باستعمال وسائل نقل حديثة، كون الطرق لا توافق أدنى معايير العصر الحديث ، كما تابع المرصد المعانات اليومية للمواطنات و المواطنين حول غياب الإدارة المحلية والولوج إلى التطبيب غير الموجود بالمنطقة لغياب إدارته، حيث تضطر نساء الجماعة للولادة بجماعة اخرى، إن توفرت وسائل النقل، مع ما يعني ذلك من تسجيل الوليد بذات الجماعة واضطراره للتنقل طيلة عمره من أجل عقد الازدياد بالجماعة التي ولد بها. هذا إن كتب له عمر أو مواجهة مصيرهن.
في حين اشتكى العديد من المواطنين حسب ما تم توثيقه بالصوت و الصورة حول التصرفات الغريبة الشاذة للممرض الوحيد بالمستوصف اليتيم بالجماعة. في حين لم تعرف مجزرة السوق الاسبوعي اي تغيير منذ عقود خلت، حيث أن فضاعة ما تمت معاينته، تؤكد أنها غير صالحة للاستعمال الآدمي.
و قد ندد بخطورة الوضع بجماعة التي تعتبر خاصرة لاقليم الصويرة بحمولتها الثقافية و التاريخية، وطالب المنتخبين و السلطات الوصية بوضع حد لسوء التسيير و التدبير للموارد و الخدمات من أجل تنمية مستدامة، تنفيذا للخطب السامية التي حثت على ضرورة خلق الثروة و جعلت منها سبيلا لتنزيل الجهوية الموسعة، ووضعت نموذجا تنمويا كخارطة طريق لبناء الدولة المغربية الحديثة.