أعلن المهندس الفرنسي المشهور سيرج سانتيلي الذي درس الهندسة لأكثر من أربعين سنة، وأشرف خلال هذه الفترة على ورشة حول المدينة الشرقية العربية الإسلامية من خلال مجموعة من الدراسات والابحاث، ويعد عمله من أبرز الأبحاث الأوربية التي اهتمت بالنموذج الحضري للمدن العتيقة.
وسعيا من جمعية منية مراكش إلى خلق إطار مؤسساتي ينعم بهذه الذخائر النفيسة وهذا الإرث النادر الطراز واعتبارا للمكانة والنسيج العمراني الذي تتميز به مدينة مراكش والأوراش الملكية والنهضة العمرانية الجديدة التي تعيشها كما عاشتها خلال فترة حكم السعديين تسعى جمعية منية مراكش من خلال إلحاح رئيسها الأستاذ جعفر الكنسوسي على أن تحظى مدينة مراكش بهذا الإرث العمراني المتفرد في العالم العربي والإسلامي.
وقد أحتضنت قبة المنارة صباح يومه السبت 20 نونبر الجاري، بعد الانتهاء من طقس الصبوحي، الإعلان عن احتضان مراكش لهذا الحدث بعدما كانت تونس والقاهرة من المدن المتنافسة على هذا التراث المعماري و لقد صفق الجميع لهذا الخبر في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لاحتضان هذا الرصيد الوثائقي الثمين الذي راكمته الدراسات حول مدن العالم العربي الإسلامي، خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يعطي عناية خاصة لتأهيل وإعادة ترميم مجموعة من المدن العتيقة ومنها مراكش، مما سيمنح الدارسين والمعماريين نماذج حية ترجع لقرون النهضة العمرانية الاسلامية.
جاء هذا الإعلان من خلال فعاليات سماع مراكش التي تنظمها جمعية منية مراكش في دورتها العاشرة تحث شعار” تراث المدن العتيقة خميرة للنموذج الحضري الجديد” على امتداد يومي الجمعة والسبت 19و 20 نونبر الجاري، بين فضاء رياض جبل الاخضر بالمدينة العتيقة والمركب الثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باب إغلي.
وتتخلل البرنامج فقرات متنوعة من ندوات وسهرات وحلقات للسماع والذكر وعروض للحكاية من طرف شباب تكون على يد اشهر الحكواتيين بالمغرب عبد الرحيم الازلية ومحمد باريز حيث كونوا جيلا شابا من الحكواتيين ذكورا واناثا يتكلمون بمختلف اللغات وقدموا عروضا نالت اعجاب الجمهور.