القناة التلفزيونية الشيلية (كنال 13) الضوء على العديد من الجوانب الثقافية والتاريخية والطبيعية والسياحية، التي تبرز تميز وجهة المغرب وتفرده باعتباره بلدا اجتمع فيه ما تفرق في غيره.
وبثت القناة على مدى الأسابيع الأخيرة الماضية أربع حلقات من برنامج “سوسيوس بور إل موندو” الذي أعده وقدمه الصحفيان بانتشو سافيدرا و خورخي زافاليتا.
وعلى مساحة زمنية ناهزت الساعة والنصف في كل حلقة سافرت القناة بمشاهديها في رحلة الغوص في سحر وجمالية المغرب وعراقة وأصالة شعبه المضياف.
وقد لقي البرنامج استحسانا من لدن المتتبعين، فروعة المناظر الطبيعية وعراقة المدن المغربية جعلت الشيليين يتابعونه بنسب مشاهدة بغلت في ساعات الذروة نحو 15 مليون مشاهد.
وقادت الرحلة الصحفيين الشيليين إلى زيارة العديد من المدن المغربية كمراكش، الوجهة السياحية الجذابة التي بمعالمها التاريخية ومدينتها العتيقة وساحتها الشهيرة، جامع الفنا، وطرازها المعماري الأصيل وكرم ضيافة أهلها استطاعت أن تأسر المشاهدين وتغريهم بزيارتها.
كما توقف البرنامج عند محطة مدينة فاس التي حملت المتابعين إلى جولة بالمدينة العتيقة ومدابغها، ومدارسها، وفنادقها وأزقتها الضيقة وأبوابها التي تحكي تاريخا مجيدا للعاصمة الروحية والعلمية للمملكة.
ولم يفت البرنامج أن يسلط الضوء على جوانب من العيش بالعديد من المدن المغربية، مبرزا فن الطبخ المغربي وذوقه الرفيع.
كما عرف “سوسيوس بور إل موندو” بعبقرية الصانع التقليدي المغربي الذي تبدع أنامله تحفا فنية في صناعة الجلد والخزف والفخار والأزياء وغيرها.
وضمن البرنامح عرضت القناة الشيلية أيضا صورا غاية في الروعة من جنوب شرق المغرب وتحديدا من مرزوكة التي يقصدها السياح من شتى أنحاء العالم للاستمتاع برمال الصحراء الذهبية وكثبانها وتلالها ولياليها الساحرة تحت ضوء القمر.
ولقصبة آيت بنحدو التي تدخل ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) نصيب في هذا البرنامج، الذي نقل للشيليين جمالية القصور التي ظلت محتفظة بخصائصها المعمارية الفريدة، التي بنيت عليها طوال قرون من الزمن حتى أضحت اليوم أحد الكنوز الأثرية والمعالم السياحية وواحدة من أبرز مواقع تصوير أشهر الأفلام والمسلسلات العالمية، ومن بينها لورانس العرب، أمير بلاد فارس، المحارب، وصراع العروش.