تنظم دار الشعر بمراكش، ما بين 5 و7 غشت الجاري، بمدينة الصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لتظاهرة “شواطئ الشعر”، وذلك تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي.
وأوضحت دار الشعر بمراكش، في بلاغ لها، أن الدورة الثالثة لتظاهرة الشعر في المدن الشاطئية، تندرج في إطار انفتاحها على مختلف المدن والجهات المغربية، وأيضا من أجل المزيد من خلق فرص تداول الشعر بالفضاءات العمومية، وبين جمهوره.
وهكذا، سيشهد فضاء المكتبة الخضراء بشاطئ الصويرة، تنظيم ورشات الشعر والقراءة والتشكيل، والتي تخصص للشعر الممسرح، وتنمية مهارات الإلقاء والصوت والتجسيد الحركي وهي خاصة بالأطفال، يؤطرها الشاعر يوسف الأزرق. وستختتم الورشات برسم جدارية تخلد لفعاليات الدورة الثالثة بالمدينة، كما تشكل رسالة أمل من الأطفال للإنسانية.
وأضاف المصدر ذاته، أن رواق الجنوب سيشهد، يوم الجمعة 5 غشت (السادسة والنصف مساء)، افتتاح المعرض التشكيلي “الغائب الحاضر” للفنان نافع أمثقال، والذي سيظل مفتوحا طيلة أيام التظاهرة أمام الزوار، فضلا عن تشكيل منحوتة رملية بشاطئ الصويرة، من إعداد الفنان محمد الصبان.
وتتواصل الفعاليات بشرفة فندق الأسوار، على الساعة السابعة والنصف مساء، بتنظيم الجلسة الشعرية الأولى “ضفاف شعرية” (قصائد للبحر)، بمشاركة الشعراء: عبداللطيف السبقي، وعائشة عمور، وعبدالجواد العوفير
وأشار إلى أنه سيتم يوم السبت 6 غشت (السابعة والنصف مساء) تنظيم فقرة “تجارب شعرية”، وذلك بدار الصويري، في لقاء مفتوح مع الشاعر مبارك الراجي، وهو شاعر من مدينة الرياح، له تجربة وإسهامات شعرية متميزة، وصدرت له عدة مجموعات شعرية، كما تم تكريمه في العديد من المناسبات.
ويخصص يوم الأحد، 8 غشت، لحفل الاختتام، حيث ستشهد ساحة المشور وضع جدارية الأمل، وهو رسم خط بأنامل الأطفال، في ما يتم رفع الستار عن المنحوتة الرملية، للفنان محمد الصبان، ضمن بصمة خاصة لفعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة “شواطئ الشعر”، بشاطئ الصويرة.
وستحتضن شرفة فندق الأسوار، في اليوم ذاته، الجلسة الشعرية الثانية: فقرة “الشاعر”، والتي سيفتتحها الأطفال بتقديم لوحة شعرية ممسرحة، وتحفل بقراءات شعرية للشعراء: أحمد لمسيح، محمد الساق، وزبيدة أوبحو، فيما ستكون الفنانة هند النعيرة (كناوة) في المصاحبة الموسيقية.
وتشكل تظاهرة “شواطئ الشعر”، فضاء ثقافيا واجتماعيا يسعى لتجسير الهوة بين الجمهور والشعر، ضمن برمجة مفتوحة تسمح باللقاءات المباشرة للمبدعين وجمهورهم. كما تشكل، ضمن ما شهدته الدورات السابقة (سيدي إفني وأكادير)، من سفر الشعر بين الأمكنة والفضاءات في ذروة عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى الوطن، إحدى اللحظات الرمزية المليئة بالحس الاجتماعي واللقاء.