أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن العواصف الاستوائية تتكون بشكل متكرر بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة المحيط.
وأوضحت دراسة نشرتها المجلة العلمية “Nature Communications”، أن علماء الأرصاد الجوية أعلنوا، ولسنوات، أن فاتح يونيو يشكل موعد انطلاق موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، غير أن دراسة حديثة أبرزت أن العواصف الاستوائية تتشكل بشكل متكرر قبل هذا التاريخ، مع تزايد ارتفاع درجة حرارة المحيط.
ويأتي نشر هذه المعطيات في الوقت الذي تعتزم فيه الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي تغيير التاريخ الرسمي لبدء موسم الأعاصير من 1 يونيو إلى 15 ماي، مما يتيح ملاحظة أولى العواصف ويتوافق أيضا مع بدء موسم الأعاصير في شرق المحيط الهادئ.
ويشكل تاريخ الانطلاق أحد السمات المتغيرة للأعاصير نظرا لارتفاع درجة حرارة المحيطات والتغير المناخي الناجم عن العنصر البشري. إذ تتوجه هذه الأعاصير نحو الشمال، فضلا عن ارتفاع في حالات التكثيف السريع، الأمر الذي يؤدي إلى عواصف أكثر قوة وأكثر رطوبة وبالتالي أشد فتكا.
ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الأرصاد الجوية، رايان تروشلوت، أن هناك، ومنذ عام 2012، ما لا يقل عن سبع حالات أصدر فيها المركز الوطني للأعاصير تحذيرات من العواصف الاستوائية قبل تاريخ البدء الرسمي للموسم.
وبلغ موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي ذروته تاريخيا في منتصف شتنبر، في المتوسط، وينخفض النشاط عادة في نهاية نونبر.
وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يمكن أن يستمر في تقديم تاريخ بدء العواصف في المحيط الأطلسي بحوالي نصف يوم إلى يوم كامل سنويا