ترأس السيد “كريم قسي لحلو” والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش رفقة السيد عامل اقليم قلعة السراغنة يوم الاربعاء 28 شتنبر 2022 بمقر ولاية جهة مراكش آسفي ، اجتماعا للجنة اليقظة لتتبع الوضعية المائية لعمالة مراكش ، وذلك بحضور كل من الكاتب العام لعمالة مراكش وممثل القيادة الجهوية للدرك الملكي والمدير الجهوي للفلاحة، والمديرة العامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت ورئيس مصلحة الماء بمديرية التجهيز ورؤساء الأقسام والمصالح المعنية بالولاية.
في مستهل الاجتماع قدم مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت عرضا حول الوضعية المائية الراهنة ، تناول فيه تطور الحالة الهيدرولوجية و كذا الاجراءات التي تم اتخاذها من طرف لجنة اليقظة.
و في هذا الصدد ورغم التساقطات التي عرفتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية ما تزال الحالة الهيدرولوجية لم تسجل أي تحسن على مستوى حقينة السدود المزودة بالماء الصالح للشرب لمراكش الكبير.
أما بالنسبة للإجراءات المتخذة فقد تم استعراض الحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و وكالة الحوض المائي لتانسيفت بتنسيق مع جماعة مراكش و جهة مراكش اسفي ، كما تم عرض تقدم أشغال انجاز الأثقاب المائية الجديدة و تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد المسيرة حيث سيتم تعميمه على أحياء جديدة بمراكش بصفة تدريجية .كما تم التطرق إلى الإكراهات التي تعرقل تدبير التزود بالماء ،خاصة منها عمليات الاستغلال الغير القانوني .
على اثر ذلك ،تم تدارس و مناقشة مختلف السبل الكفيلة بضمان نجاعة التدابير المتخذة ،حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة الحملات التحسيسية لفائدة الساكنة و مختلف الفاعلين وكذا تكثيف عمليات المراقبة لمحاربة الاستغلال الغير قانوني للمياه .
و في الختام ، قدم السيد الوالي توجيهاته للجنة من اجل العمل على استكمال تنزيل التدابير المتخذة لترشيد استعمال الماء مع التأكيد على استعجالية انجاز جميع المشاريع المدرجة في هذا الاطار ، وأهمية اشراك المنتخبين و الفاعل المدني و الساكنة في عقلنة و ترشيد استعمال الماء و مواصلة مختلف الحملات التحسيسية.
و بهذه المناسبة، تم التأكيد على أن الساكنة مدعوة الى المزيد من التعبئة والانخراط بكل مسؤولية في الحفاظ على هذه المادة الحيوية في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تعرفها بلادنا.