تسليط الضوء على التصوير البرازيلي خلال الدورة الثالثة للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي

عرض خمسة مصورين برازيليين، أول أمس الجمعة، بقصر البديع، بمراكش، أعمالهم، في إطار الدورة الثالثة للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي ، والتي تعد موعدا لا محيد عنه لمحترفي وعشاق هذا الفن، من داخل المغرب وخارجه.

وهكذا، أتاح كل من كلاوديو إدينغر وبيتينا سمايا وروجيريو ريس وكلوديا جاغواريبي وإيدو سيموس، من خلال عرض فيديو بعنوان “Carte blanche au Brésil”، الفرصة لمشاهدة حوالي 120 عملا يدعو لاكتشاف هذا البلد في مختلف أوجهه المتعددة. وكشف هؤلاء المصورون، بأحاسيسهم الفنية ومنظورهم الخاص، النقاب عن جانب من البرازيل المعاصرة، في رحلة بصرية وسياسية واجتماعية وشاعرية. وقال القائم على هذا المعرض، كلاوديو إدينغر، في تصريح لقناة (إم24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه السلسلة من الصور تقدم تجربة للغوص في قلب غابة الأمازون، بفضل الثراء البصري لهذه الأعمال، والتي تمثل شهادة على الوضع الاجتماعي والإنساني والبيئي لأكبر غابة استوائية في العالم”. وأشار السيد كلاوديو، أحد محبي التصوير الوثائقي والفني، إلى أن هذا المعرض يعطي الكلمة للمصورين الذين يعملون، من خلال أحاسيس فنية مختلفة، على حماية البيئة في الأمازون، رئة العالم، والتي تعاني من تغير المناخ، معربا عن شغفه بمدينة مراكش، “مدينة الأضواء والعطور”. من جهتها، قالت ميريم حميش، الفنانة المصورة وصاحبة رواق والمديرة المشاركة للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي، إن الدورة الثالثة لهذا المهرجان “تحتفل الليلة بالتصوير الفوتوغرافي البرازيلي الذي يجمع وجوها مرموقة في التصوير الفوتوغرافي المعاصر”. وأوضحت السيدة حميش أن النمو القوي في البرازيل، خلال السنوات الأخيرة، ساهم في تطور القطاع الفني، وخصوصا التصوير الفوتوغرافي، مشيرة إلى أن العديد من المصورين البرازيليين يصنعون لأنفسهم اسما عالميا من خلال جودة عملهم وقوة صورهم. كما تحتفي دورة 2022 للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي، التي تنظمها الجمعية المغربية “أصوات جماعية”، بشراكة مع ” Cultures Nomades Production ” (فرنسا)، بالتصوير الفوتوغرافي الإفريقي وكذا بالتراث الفوتوغرافي المغربي اليهودي. وتقام التظاهرة، كما جرت العادة، في فضاءات ومآثر مرموقة بالمدينة الحمراء، ومن بينها قصر البديع والمتحف الوطني للنسيج والسجاد دار السي سعيد، اللذين سيحتضنان خمسة معارض غير مسبوقة، بفضل الشراكة مع وزارة الثقافة، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ورواق “شارت”، ورواق مريم حميش. وتفرض هذه التظاهرة الفنية وجودها كمرصد للإبداع المعاصر والتصوير الفوتوغرافي الفتي للقارة الإفريقية، وتمثل مساهمة في فك شيفرة عالم متغير، حيث أصبح التصوير الفوتوغرافي وسيطا مميزا.