تمكن أزيد من 100 شخص من المغاربة الحاملين لجواز السفر المغربي من العبور إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، وذلك في ساعات الصباح الأولى من اليوم الإثنين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن حوالي 700 مغربي ينتظرون الإجلاء من غزة هربا من الحرب التي تشنها إسرائيل في القطاع ردا على طوفان الأقصى، وراح ضحيتها أزيد من 11 ألف فلسطيني حتى الآن.
وأكد نفس المصادر، أن مصر أعلنت موافقتها على استقبال المغاربة العالقين عبر دفعات، حيث عبر أزيد من 100 شخص معبر رفح اليوم الإثنين، “وسيتواصل التنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية لإجلاء باقي المغاربة”.
وسجل المصدر ذاته أن الأولوية في الوقت الحالي لحاملي الجواز المغربي، مؤكدا أن سفارة المغرب بمدينة رام الله استقبلت العشرات الطلبات من أزواج المغاربة من جنسيات أخرى والذين عبروا عن رغبتهم في مرافقة أسرهم.
وأكد المصدر ذاته أن الدفعة الأولى من المغاربة الذين عبروا معبر رفح سيتم استقبالهم من طرف مسؤولين في سفارة المغرب، كما سيتم تسهيل نقلهم إلى المملكة في الأيام القليلة المقبلة.
وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض أنه وبالرغم ارتفاع بعض أصوات الحكمة الداعية إلى خفض التصعيد والتهدئة، لا زالت المدافع والصواريخ الإسرائيلية تستهدف المدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تترك دار عبادة أو مستشفى أو مخيما إلا ودمرته كليا أو جزئيا.
وأضاف “لقد دعونا، من منطلق التزامنا بالسلام، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل، والتحرك جماعيا، كل من موقعه، لتحقيق أربع أولويات ملحة، أولها الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي لوقف إطلاق النار، بشكل دائم وقابل للمراقبة، ثم ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة، وكذا إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.
وسجل الملك أن العالم اليوم أمام أزمة غير مسبوقة، يزيدها تعقيدا تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي، وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي تعيشها ساكنة قطاع غزة. مطالبا بعدم السماح بترك مستقبل المنطقة ومستقبل أبنائها بين أيدي المزايدين، فمستقبل المنطقة لا يتحمل المزايدات الفارغة، ولا الأجندات الضيقة.
ودعا في خطابه إلى ضرورة التعامل مع هذه الظرفية الحاسمة، من منطلق المسؤولية التاريخية، “التي تحتم علينا الانطلاق من بعض المسلمات البديهية، وهي أنه لا بديل عن سلام حقيقي في المنطقة، يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، في إطار حل الدولتين؛ وولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ ولا بديل عن تقوية السلطة الفلسطينية، بقيادة أخي الرئيس محمود عباس أبو مازن؛ ولا بديل عن وضع آليات لأمن إقليمي مستدام، قائم على احترام القانون الدولي والمرجعيات الدولية المتعارف عليها”.