أكد المشاركون في أشغال الدورة الخامسة للملتقى الدولي حول الطاقة والبيئة والفلاحة والصناعة، أمس الأربعاء بمراكش، على أهمية النهوض بالابتكار والبحث العلمي لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو-اقتصادي.
ويشكل هذا الحدث العلمي، المنظم من قبل جامعة القاضي عياض، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منصة لتبادل المعرفة والنتائج العلمية من الناحية النظرية والمنهجية وتطبيقات الطاقة والفلاحة.
وتتيح هذه التظاهرة المتميزة، التي تعرف مشاركة وفد صيني مهم، للباحثين والممارسين بالأوساط الأكاديمية معالجة التحديات المختلفة المرتبطة بالبحث العلمي والمجالات ذات الصلة بالطاقات المتجددة والبيئة، ومشاركة النتائج الموثوقة للبحث العلمي والأدوات المبتكرة المستخدمة لتحقيق أفضل النتائج.
وأبرز الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي، مصطفى الزياني، في كلمة خلال افتتاح هذا الملتقى، أن هذا المؤتمر الذي يتمحور حول الطاقة والصناعة والبيئة والفلاحة يمكن من اكتشاف سبل التعاون بين المغرب وعدد من البلدان المشاركة في مجال التنمية المستدامة والطاقة والفلاحة.
وأضاف أن هذا الملتقى من شأنه أن يقدم أفكارا جديدة يمكن للعلماء والمهنيين والطلبة استخدامها بطرق مختلفة من أجل الارتقاء بمسارهم العلمي وحياتهم المهنية، منوها بالمساهمة القيمة لجامعة القاضي عياض بشراكة مع مؤسسة الابتكار ونقل التكنولوجيا في انجاح هذا الحدث الذي يساهم في إشعاع الجامعة المغربية.
وتميز هذا اللقاء بالإعلان عن إحداث مركز صيني- مغربي للابتكار والتعاون الاقتصادي والتجاري، والذي أ سندت رئاسته للأستاذ الزياني.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس مركز الابتكار بين الدول العربية والصين للتعاون الاقتصادي والتجاري، كسينغ جي غو، على أهمية هذا المركز في النهوض بعلاقات التعاون في مجال الابتكار والبحث العلمي بين المغرب والصين، مضيفا أن هذا المركز يشكل حلقة وصل بين الصين والقارة الإفريقية من خلال المغرب.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذا الملتقى العلمي يعد مناسبة لتقاسم المعارف في مجال الطاقة والصناعة والبيئة والفلاحة واستكشاف الفرص الكامنة في هذه المجالات.
من جانبها، أبرزت رئيسة الملتقى، هبة عسري، أن هذه التظاهرة تسعى لتشكل منتدى لتبادل الأفكار والتجارب في مجالات الطاقة والبيئة والصناعة والتوجه نحو تشجيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لضمان مستقبل أفضل.
وأشارت الأستاذة الباحثة بجامعة القاضي عياض، إلى أنه ” خلال هذا اللقاء الدولي اعتمدنا فقط 60 ورقة علمية سيتم نشرها، وذلك بهدف ضمان جودة البحث”.
من جهته، أكد الأستاذ بجامعة القاضي عياض، أنس أبو الكلام، على أهمية انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو- اقتصادي وتنويع الشراكات الاقتصادية والعلمية للمغرب والنهوض بالبحث العلمي والابتكار.
واعتبر أن التطورات التكنولوجية والابتكارات في قطاعات الطاقة والفلاحة والصناعة تطرح تحديات جديدة وتتيح بالمقابل، فرصا هامة والتي من شأن استغلالها الوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الدولي، المقام على مدى ثلاثة أيام، العديد من الموائد المستديرة وورش العمل والندوات الأكاديمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على عدد من المواضيع العلمية بما في ذلك التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتنمية القدرات وحتى دور التقنيات الجديدة في تعزيز التنمية المستدامة.