
عبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع آسفي عن استنكارها الشديد لما وصفته بحملة التضييق الممنهجة التي تستهدف صحيفة “الجهة 24” من قبل المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا واضحًا لحرية الصحافة والتعبير.
وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذه الحملة تجلت في تقديم شكايات متتالية ضد الصحيفة، مما أدى إلى استدعاء سكرتير تحريرها، الصحفي صلاح الدين خرواعي، من قبل الشرطة القضائية – مصلحة الجريمة المعلوماتية، بناءً على شكاية سابقة من المديرية الإقليمية للتعليم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ تقدم المدير الإقليمي بشكاية جديدة ضد الصحيفة، وهو ما اعتبرته الجمعية استمرارًا لسياسة الضغط والترهيب بحق الصحفيين.
وأضافت الجمعية أن صحيفة “الجهة 24” ساهمت في الكشف عن ملفات فساد داخل مديرية التعليم بآسفي، من ضمنها حالات تضارب المصالح ووجود موظفين وهميين، مما جعلها عرضة للاستهداف. كما أعربت عن قلقها من امتداد هذه الضغوط إلى محيط الصحفي المعني، مؤكدة أن هذه الأساليب تشكل تهديدًا خطيرًا للحريات الصحفية ولا تتماشى مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير.
ودعت الجمعية إلى احترام الحقوق الأساسية للصحفيين وحمايتهم من أي شكل من أشكال المضايقات أو المتابعات ذات الطابع الانتقامي، مؤكدة تضامنها الكامل مع صحيفة “الجهة 24” وكافة الصحفيين العاملين بها. كما حثّت مختلف الهيئات الحقوقية والإعلامية، وطنياً ودولياً، على متابعة القضية والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى تقويض حرية الصحافة في المغرب.
وأكدت الجمعية في ختام بلاغها أنها ستواصل متابعة هذا الملف عن كثب، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن حرية الصحافة وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تمس باستقلالية العمل الصحفي وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات.
Be the first to comment