
أيوب زهير
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، باتت جرائم النصب والاحتيال عبر الهاتف تمثل تهديدًا حقيقيا للمواطنين، حيث تزداد حالات تلقي الاتصالات المشبوهة من مجهولين يدّعون الفوز بجوائز مالية مغرية، ويطلبون من ضحاياهم تزويدهم بمعلومات بنكية أو بيانات شخصية.
هذه الأساليب الاحتيالية تستهدف غالبًا الأشخاص البسطاء، وتؤدي إلى خسائر مالية جسيمة قد تطيح بمدخرات سنوات. ولا يخفى على أحد أن هذه الجريمة المنظمة تستوجب وقفة جادة من الجميع، بدءًا من المواطن وانتهاءً بالجهات المختصة.
من هذا المنطلق، نهيب بالمواطنين التحلي باليقظة، وعدم مشاركة أي معلومات حساسة – سواء كانت مالية أو شخصية – مع أي جهة غير موثوقة، خاصة عبر الهاتف. كما ننصح بعدم التفاعل مع أي مكالمات تدّعي منح جوائز أو تطلب تحويل مبالغ مالية تحت أي ذريعة.
في الوقت ذاته، نناشد الجهات المعنية بتكثيف الجهود لمكافحة هذا النوع من الجرائم، من خلال سنّ إجراءات رادعة، وإطلاق حملات توعوية شاملة لتحصين المجتمع ضد هذه المخاطر. كما نأمل في تعزيز الرقابة على المعاملات المالية والاتصالات، لضمان حماية المواطنين وصون ممتلكاتهم من الوقوع في شباك المحتالين.
Be the first to comment