
محمد كرومي
شهدت جماعة كدية بني دغوغ، صباح اليوم، حالة غير عادية بعد تعذر عقد دورة ماي العادية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وذلك نتيجة غياب رئيس المجلس الجماعي وعدد كبير من المستشارين.
فإن الرئيس أخبر أعضاء المجلس في وقت سابق بعدم تمكنه من الحضور نظراً لـ”ظروف خاصة”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف أو المدة التي قد يستغرقها غيابه الشيء الذي اثار عدة ردود متباينة.
غير أن غياب أغلب المستشارين لم يكن عارضاً، بل جاء، حسب مصادر متطابقة، كرد فعل على ما اعتبروه “برمجة انتقائية ومجحفة” لاعتمادات مالية ضمن جدول أعمال الدورة، تخص تجهيز بعض الدوائر بألواح الطاقة الشمسية، في وقت تم فيه تهميش دوائر ومناطق أخرى في غياب تحقيق المساواة وتطبيق الديموقراطية في تسيير الشأن العام المحلي واعتبروه هؤلاء الاعضاء اقصاء ممنهج .
وقد أثار تخصيص هذه الاعتمادات لدائرة الرئيس نفسه، وفق ما كشفته المصادر، حالة من الاستياء داخل الأغلبية المسيرة، معتبرين ذلك نوعاً من “التحيز المفضوح” الذي يتنافى مع مبدأ العدالة المجالية. وهو ما تسبب في توتر الأجواء الداخلية وتعمق حالة الاحتقان وسط مستشاري الأغلبية.
وتبقى هذه التطورات مرشحة لمزيد من التصعيد في حال لم يبادر الرئيس إلى فتح قنوات الحوار وتقديم توضيحات مقنعة بشأن المعايير المعتمدة في برمجة المشاريع، خاصة وأن الساكنة تترقب مخرجات هذه الدورة لتحقيق بعض المطالب التنموية العالقة.
Be the first to comment