
نجيب الكركوح
تشهد مدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، موجة استياء متصاعدة في صفوف زبناء شركة الاتصالات “أورنج”، بسبب التراجع الملحوظ في جودة خدماتها، وعلى رأسها خدمة الإنترنت التي أصبحت مثار شكوى يومية للمستخدمين من مختلف الأحياء.
فقد أصبح ضعف صبيب الإنترنت مشكلاً حقيقياً يُعيق إنجاز المهام اليومية، سواء تعلق الأمر بالعمل عن بُعد، أو الدراسة، أو حتى الاستعمال الترفيهي العادي. وتحدث العديد من الزبناء عن انقطاعات متكررة، وبطء شديد في التصفح، ما أدى إلى تعطيل مصالحهم وتسبب في خسائر مهنية للبعض منهم.
وفي الوقت الذي يُفترض أن تُساهم شركات الاتصالات في مواكبة التحول الرقمي بالمغرب، يرى المتضررون من خدمات “أورنج” بمراكش أن الشركة تخلّت عن مسؤوليتها في ضمان خدمة مستقرة وعالية الجودة، رغم الأسعار التي تُعدّ من بين الأعلى مقارنة بالخدمات المقدّمة.
وقد عبّر عدد من الزبناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الوضع، مطلقين وسم “#أورنجخارجالتغطية” للتنديد بما وصفوه بـ”الاستهتار” بحقوقهم كمستهلكين، ومطالبين بتدخل الجهات الوصية على القطاع لوضع حدّ لهذا التردي المتواصل.
وفي غياب توضيحات رسمية من الشركة بخصوص هذا التراجع، تزداد الشكوك حول مدى التزام “أورنج” بمعايير الجودة وخدمة الزبون، وهو ما قد يفتح الباب أمام موجة انتقال جماعي نحو منافسين يوفّرون خدمات أكثر استقرارًا وفعالية.
المواطن المراكشي، الذي لم يعُد يتحمّل أعطاب الشبكة المتكرّرة، يوجّه اليوم رسالة واضحة: “تحسين الخدمات أو المغادرة”.
Be the first to comment