بالصور// أيت سيدي داود في الشتاء.. نعمة تتحول إلى نقمة.

ايت أورير: سارة أغما


بحسب شكاية توصلت بها الجريدة، فإن سكان بعض الدواوير المنتشرة عبر الجماعة الترابية التابعة لإقليم الحوز جماعة أيت سيدي داود، حاليا وفي كل فصل شتاء، عزلة خانقة بسبب سوء وضعية المسالك الطرقية أو بالاحرى ما هو منجز منها ، حيث تحوّل الأوحال نعمة المسالك، التي طالما انتظرها السكان، إلى نقمة بسبب صعوبة المرور بها.


ومما جاء في شكاية “قمنا كفاعلين جمعويين بزيارة لمسالك طرقية غير معبّدة، بجماعة أيت سيدي داود في مختلف الدواوير التي تعمد المجلس إصلاحها دون المسالك الأخرى الأكثر تضررا ، وهي مسالك أنجزت بتمويل من الميزانية.
عدد من الجمعويين الذين تمت مقابلتهم ، اعتبروا برمجة تلك المسالك فرصة للمجلس أو حملة انتخابية سابقة لإوانها لإشهار اللون الحزبي فقط وورقة للإقصاء في حق المعارضة حسابات سياسوية ضيقة مقابل محاباة الأنصار لا أقل ولا أكثر كما يقول الأغلبية.


أحمد لكورش رئيس جمعية أفاق بوحسينة لتنمية والتضامن ورئيس جمعية خطوة للأعمال… ، معبرا في تصريح له، أن “هناك مجموعة من الدواوير بجماعة سيدي داود لم تستفد من برمجة المسالك الطرقية في حين انها اكثر تضررا وفي ضرب صارخ للمقاربة التشاركية في تنزيل المشاريع. كما أضاف أن عدم إشراك الفاعلين الجمعويين ناتج عن حسابات ضيقة تضيع فيها الأولوية.


وأضاف، أن هناك بعض المسالك، التي تم إنجازها من قبل المجلس في نفس البرمجة بعدة دواوير تعرف وضعية مزرية، مشيرا إلى أن بعض المسالك كانت مبرمجة على أساس أن تكون معبّدة، لكن تم تغيير اتجاهها لمصلحة معينة وفي المقابل يتم الإجابة بوعود كاذبة وتسويفات لأسباب غير معلومة للمواطنين. كما طالب لكورش المسؤولين باعتماد معايير أساسية في دفتر التحملات، في إطار تحمل المسؤوليات، والقيام بافتحاص المشاريع قبل التسليم.


كما اكد أن في السياق ذاته أن المقاولين لا يحترمون دفتر التحمّلات في غالب الأحيان، إضافة إلى ندرة نوعية التراب الجيد حتى تستمر الطريق في جودتها دون بروز الأحجار والحفر وعدم تأثرها بالعوامل الطبيعية.وأشار إلى أن المجلس يمثل جميع المواطنين على السواء ببرمجة جميع دواوير الجماعة للاستفادة من المسالك الطرقية لفك العزلة عن الساكنة والتنقل بكل إرتياحية .


لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية في المجال القروي بدون توفير أساسيات الاستقرار ، ومن أهمها تعبيد واصلاح المسالك الطرقية . والتي نطالب بها المجلس منذ 2018 الى يومنا هذا. ويأبى الا أن يجعل منها حملته الانتخابية لافتقاره لبرامج تنموية حقيقية تعمل على النهوض بالمنطقة حسب قول المنسق المحلي والفاعل الجمعوي عبد الحق أملول كما أضاف:
“والحديث عن هذا الموضوع، هو حديث ومساءلة لحصيلة برنامج الطرق القروية على مدار الفترة الانتدابية للمجلس الحالي ، وموقع إنجاز أو إصلاح أو تقوية وتثنية المسالك الطرقية بالجماعة القروية ايت سيدي داود في ظل وضعية العديد من هذه الطرق التي تشكل معضلة حقيقية رغم ما اُنجز من البرنامج المفتقدة للجودة المطلوبة والخاضعة للحسابات السياسوية والانتخابية الضيقة ، في إقصاء تام لدوائر المعارضة .و العمل على ابتزازهم في حقهم من الاستفاذة من المصالح التي تشرف عليها الجماعة .
وسنتطرق للتفاصيل في وقتها المناسب .”