شكل تقييم موسم الاصطياف وبلورة مخطط عمل للنهوض بالنشاط السياحي بإقليم الصويرة، محور اجتماع عقده، أمس الثلاثاء، المجلس الإقليمي للسياحة.
وتم خلال هذا الاجتماع الموسع، الذي شارك فيه مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، تقديم سلسلة من العروض الشاملة، معززة بمعطيات مرقمة، همت مؤشرات وأداء النشاط السياحي بالإقليم، وكذا الإحصائيات المتصلة بالنقل الجوي بمطار المدينة، والتي قدمتها، على التوالي، المندوبية الإقليمية للسياحة، وإدارة المطار الدولي الصويرة – موكادور.
كما تم بالمناسبة تقديم مشروع الموقع الإلكتروني “visitessaouira.net”، وتطبيق نقال، يوجد في طور الصياغة، في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الإقليمي للسياحة، للنهوض بوجهة الصويرة السياحية، فضلا عن تشجيع تطور هذا القطاع الحيوي بالإقليم.
وأبرز رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، في افتتاح أشغال الاجتماع، الصمود الذي أبانت عنه وجهة الصويرة السياحية، في هذه الظرفية المطبوعة بالأزمة الصحية، الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، والتي أرخت بظلالها على القطاع السياحي.
وأكد السيد خان أن قطاع السياحة يبقى قاطرة لا محيد عنها في الاقتصاد المحلي، داعيا مختلف المتدخلين والفاعلين والمهنيين، إلى العمل سويا لتوطيد صمود الصويرة كوجهة سياحية، عرفت دائما كيف ترفع التحديات بإصرار وجدية.
وذكر السيد خان بأن الصويرة سجلت، خلال شهري يوليوز وغشت الفارطين نشاطا سياحيا هاما، مشيرا إلى أنها أعطت “إشارة قوية” من خلال استقبالها، مؤخرا، تظاهرات كبرى، لاسيما “رالي عائشة للغزالات”، الذي اختار أيضا هذه السنة جوهرة الساحل الأطلسي لاختتام فعاليات دورته الـ30، مما “يعزز مقاربتنا وعملنا من أجل إقلاع آمن” لهذا القطاع الحيوي.
وأعرب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة عن ثقته وتفاؤله إزاء مستقبل أفضل، كاشفا أن توصيات اللجنة الخاصة حول النموذج التنموي، في هذا المجال، ستشكل خارطة طريق وركيزة لبلورة مخطط عمل المجلس، والتي من شأنها تعزيز صمود الوجهة السياحية للصويرة، والنهوض بها.
من جهته، شدد رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة والوسائل المتوفرة للرفع من عدد الأسرة وليالي المبيت بالنسبة للسياح، مؤكدا على الضرورة الملحة لتطوير بعض الأنشطة ذات القيمة العالية، من قبيل الرياضات البحرية.
وأشاد السيد العثماني، وهو أيضا أحد مهنيي القطاع السياحي، بمشروعي الموقع الإلكتروني والتطبيق النقال الموجهين إلى الترويج للنشاط السياحي بالإقليم، مذكرا بإطلاق جمعية الصويرة- موكادور، بدعم من سفارة فرنسا، للتطبيق المحمول “ماي الصويرة”، المخصص لاكتشاف غنى تاريخ وتنوع التراث الثقافي والمؤهلات السياحية للمدينة، علما بأن تطبيقين آخرين يوجدان قيد الإنجاز.
من جانبهم، دعا المتدخلون الآخرون إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الترويج لوجهة الصويرة السياحية، لاسيما على الصعيد الدولي، وإلى تعزيز عمل وكالات الأسفار في هذا الاتجاه، مع رفع بعض الإكراهات التي يواجهها القطاع على الصعيد المحلي.