علمت الجريدة ، من مصادر ، أن سفير موسكو بالرباط، فاليريان شوفايف، قد غادر منتصف الأسبوع الجاري، الأراضي المغربية. حيث برر البعض، مغادرة السفير للمغرب بالأزمة الصامتة التي تمر بها العلاقة بين البلدين.
وكانت روسيا، قد طالبت الجامعة العربية، بتأجيل الدورة السادسة من “منتدى التعاون الروسي العربي”، الذي كان يرتقب أن يتم تنظيمه بالعاصمة المغربية.
وجاء في مراسلة وجهتها السفارة الروسية في مصر إلى الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية أن روسيا الاتحادية تطالب بتأجيل عقد الدورة السادسة من “منتدى التعاون الروسي العربي”، الذي كان مقررا بالمملكة المغربية، يوم 28 أكتوبر الجاري، إلى موعد لاحق في نونبر أو دجنبر 2021.
وبررت المراسلة، الصادرة بتاريخ 11 أكتوبر الجاري، طلب التأجيل وتابعت بـ”تغييرات في جدول أعمال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ناجمة عن تغييرات في جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرف الروسي “سيقترح الموعد الجديد لدراسته من طرف الجانب العربي في أقرب وقت”.
وجاء هذا القرار عقب أيام من إعلان السفارة الروسية في الرباط أن السلطات المغربية علقت الرحلات الجوية المنطلقة من أراضيها مباشرة إلى روسيا بداية من الثلاثاء 5 أكتوبر.
وبعدها، أعلنت موسكو بدء إجلاء رعاياها من المملكة من خلال رحلات طيران خاصة، وكذا إجلاء المواطنين المغاربة العالقين في روسيا.
وقالت السفارة الروسية في المغرب، إن شركتي إيروفلوت و S7، ستبدأ تنظيم رحلات لإجلاء المواطنين الروس من المغرب، وكذلك لنقل الطلاب المغاربة الذين يدرسون في الجامعات الروسية.
وأوضحت السفارة في تغريدة على حسابها في تويتر، أنه “وبسبب تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وروسيا، ستنظم شركتا إيروفلوت وS7 رحلات إجلاء من الدار البيضاء وفقا للجدول التالي: الخطوط الجوية إيروفلوت: 9 و16 أكتوبر، وشركة S7 في 10 و17 و24 و31 أكتوبر و7 نونبر”.
ورغم أن البعض اعتبر أن سبب “الأزمة الصامتة” بين المغرب وروسيا، تزايد حالات الإصابة بكورونا في روسيا، إلا أن مصدر ديبلوماسي، قال في تصريح سابق، أن العلاقات المغربية الروسية “مرتبكة في الوقت الحالي”، مشددا في الوقت نفسه “أن ما تعيشه المنطقة المغاربية من توتر قد يكون سببا في ذلك”.