ابن جرير.. تنظيم الدورة التدريبية الخامسة والأخيرة في إطار المباراة الوطنية “AGRIYOUNG INNOVATE”

جرى، اليوم الجمعة، بمدينة ابن جرير (إقليم الرحامنة)، تنظيم الدورة التدريبية الخامسة والأخيرة المبرمجة في إطار المباراة الوطنية “AGRIYOUNG INNOVATE”.

ويتمحور برنامج هذه الدورة، التي تميزت، على الخصوص، بحضور المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، حول تطوير نماذج وخطط أعمال المشاريع ومراحل دورة الاستثمار وتقييم المقاولة ورصد التوقعات المالية والجوانب القانونية للمقاولة وكذا مراحل إتمام عملية البيع، وذلك بهدف ترسيخ وتعزيز مكتسبات الشباب خلال الدورات السابقة.

وتندرج هذه المبادرة، التي أطلقتها وكالة التنمية الفلاحية، في إطار تنزيل المحور المتعلق ب”خلق جيل جديد من المقاولين الشباب”، لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030 لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

ويستفيد من هذه الدورات التدريبية، التي تحتضنها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، 44 شابا وشابة حاملين لـ 25 مشروعا مبتكرا في مجال الفلاحة الرقمية والفلاحة الذكية مناخيا.

ويستفيد هؤلاء الشباب، على غرار الدورات السابقة، من مواكبة خبراء متخصصين، حسب نوع كل مشروع، بهدف تطوير حلولهم المبتكرة، ومن ورشات عمل داخل المختبرات التقنية والكيميائية والضيعات التجريبية لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لاستكمال واختبار النماذج الأولية التي تم تطويرها خلال الدورات التدريبية السابقة.

وقال المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة التدريبية تعد فرصة للشباب والشابات من أجل الابتكار لفلاحة الغد، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في اختيار مشاريع في مجال الفلاحة الرقمية والفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية.

وأوضح السيد الريفي أن المشاركين في الدورة الخامسة والأخيرة تم اختيارهم من بين أزيد من 270 مشاركا، مبرزا أن لدى الشباب المشاركين في الدورة تصورات حول مشاريع رائدة وذات مستوى عال، تقنيا وتكنولوجيا، كما أن لهم قدرة كبيرة على الابتكار.

واعتبر أن مستوى هؤلاء الشباب “يثلج الصدر”، مبرزا أن المباراة الوطنية “AGRIYOUNG INNOVATE” تمكن من استخلاص العديد من الدروس، للمضي قدما في ورش المقاولة الشبابية في المجال الفلاحي، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.

وأكد أن هذه الاستراتيجية تولي أهمية كبيرة للعنصر البشري، موضحا أن الهدف الأساسي من استراتيجية الجيل الأخضر هو استهداف 350 ألف شاب وشابة في العالم القروي وإدماجهم في سوق الشغل في أفق العام 2030، وذلك عبر إحداث مقاولات وتعاونيات في مجال الخدمات الفلاحية.

وكشف أن عدد الشباب الذين سيستفيدون من التكوين في مجال ريادة الأعمال الشبابية، يبلغ 150 ألفا في أفق العام 2030، مبرزا أن الشباب يستفيدون من تكوين رصين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وكذا من البنيات التحتية التي توفرها هذه المؤسسة.

من جهتها، قالت الطالبة الباحثة، هاجر التازي، المشاركة في الدورة التدريبية الخامسة، في تصريح مماثل، إن “المشروع الذي اشتغلنا عليه هو محاولة ابتكار حل لمشكل مجاعة كبرى وإزالة الكاربون”، مضيفة أن هذا الحل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن من الارتقاء بجودة التربة في الحقل.

وأشارت إلى أن من شأن الدورة إغناء الرصيد المعرفي للمشاركين، الذين يستفيدون من العديد من المعلومات والمعارف الجديدة في الميدان الفلاحي.

من جانبه، قال المشارك في الدورة، المهدي أبو المنادل، إن “المشاركة في الدورة سمحت لنا بالولوج إلى بنية تحتية متطورة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”، مضيفا “استطعنا تطوير مشروع تطبيق بتقنية ثلاثية الأبعاد، يمكن من اكتشاف الأمراض التي تهاجم النباتات، عبر التصوير بالهاتف”.

وتابع أن “الدورة تتيح لنا الفرصة للتعرف على الإجراءات التي تمكن من إنشاء مقاولة وكذا دراسة الجدوى”، معتبرا أن المكتسبات في هذه الدورة “ستمكن من إقناع المستثمرين بجدوى مشاريع الشباب وتشجيعها، لكي تصبح أدوات في متناول الفلاح المغربي”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة، التي شملت خمس دورات تدريبية مكثفة، ستختتم بحفل، سينظم في شهر مارس المقبل، للاحتفاء بالجهود المبذولة خلال الأشهر الخمسة من برنامج التكوين، حيث ستتاح الفرصة لهؤلاء الشباب لعرض مشاريعهم أمام لجنة مكونة من خبراء ومستثمرين في عدة مجالات لربط العلاقات مع الشركاء (networking).

وسيتم خلال هذا الحفل اختيار ثلاثة أفضل مشاريع، والتي ستستفيد من مواكبة متميزة للحصول على أول طلب زبون، فيما سيستفيد جميع الشباب الحاملين للمشاريع من مواكبة لإحداث مقاولاتهم وربط علاقات مع بيئة ريادة الاعمال لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.