
أطلقت فدرالية رابطة حقوق النساء حملة تواصلية تهدف إلى بث فيديوهات تحمل قصصا حقيقية لمشاكل ناتجة عن المدونة الحالية، وتقرب المجتمع من الآثار التي تخلفها بعض الممارسات من قبيل زواج القاصر، وزواج الفاتحة، والتعدد، والولاية، والإرث واقتسام الممتلكات، وغيرها، وهي الحملة التي اختيرت لها شعارات من قبيل “إصلاح داري الكبيرة من إصلاح داري الصغيرة”، و”من أجل مدونة أسرة ضامنة للمساواة والعدل والمصلحة الفضلى للأطفال”.
وفي هذا الإطار، قالت سميرة موحيا، رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، إن هذه الحملة تهدف إلى “تقديم شهادات لنساء من الواقع المغربي لإبراز معاناة نساء مغربيات من خلال الاستماع إلى قصص كثيرة بمراكز الاستماع، أو من خلال القوافل التي ننظمها في القرى والبوادي والمناطق النائية والاحتكاك اليومي بالنساء الناجيات من العنف، وهناك أيضا شهادة لرجل عاش العنف رفقة أمه من قبل الزوج”.
ونبهت رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء إلى أن “المعاناة التي تعيشها النساء أصبح المجتمع يتجاوزها وكأنها غير مرئية، بل ويستمر فيها، وهو ما يخلق موانع زجاجية أو موانع نفسية غير مرئية تجعل النساء لا يتطورن في عدة مجالات”، وفق تعبيرها.
وطالبت بـ”مدونة متقدمة تتجاوز الاختلالات والعراقيل التي تواجهها النساء في مختلف مناحي الحياة وتحسن وضع المرأة داخل الأسرة المغربية، وليس فقط تعديلات جزئية منفصلة”، مضيفة: “نريدها مدونة تعكس مكانة وتقدم المغربيات وتترجم المساواة المنصوص عليها في الدستور والاتفاقيات الدولية”.
وشددت الفاعلة الحقوقية ذاتها على ضرورة “إحداث تغيير حقيقي والتمتع بجرأة حقيقية لإنصاف النساء المغربيات، بعيدا عن السجال الحاصل الذي يناهض التغيير والتقدم ويعود بالنقاش إلى ما قبل 2004”.