افتتحت، اليوم الجمعة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، فعاليات الدورة ال 23 للمعرض الدولي للصحة “موروكو ميديكال إكسبو 2024″، والمنظم إلى غاية 26 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
ويشارك في هذا المعرض، المنظم تحت شعار “الرقمنة والذكاء الاصطناعي في السياسة والممارسة الطبية”، 13 دولة وأزيد من 7700 من الفاعلين والمهتمين بمجال الصحة.
ويشكل هذا الحدث، المنظم بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والتجارة، ومؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، والجمعية المغربية للعلوم الطبية، ومجموعة من المؤسسات والجمعيات العلمية، مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية في المجال الطبي والصناعة الصحية، وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب خاصة من خلال الندوات والورشات المبرمجة.
وبالمناسبة، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، أن معرض “موروكو ميديكال إكسبو”،الذي تستضيفه الجديدة للمرة الثالثة على التوالي، يعتبر حدثا دوليا للصحة في المجال الطبي، وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف البلدان المشاركة.
وأضاف السيد أيت الطالب، في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو، أن المعرض يعتبر منصة دولية مهمة لتبادل وتقاسم الخبرات حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي في السياسة والممارسة الطبية، والرهانات المطروحة على الورش الصحي الوطني، وذلك من أجل جعل الرقمنة إحدى أهم الدعامات الصحية وثورة حقيقية في مجال الاستثمار الصحي.
وتابع أن هذه المنصة تراهن على الرهانات الاستراتيجية للنظم الصحية، والتركيز على المشاركة والحكامة ورقمنة السياسة الصحية، واتخاذ القرارات الجريئة والسريعة والواضحة لجعل الرقمنة في صلب السياسة الاستراتيجية، وبالتالي جعل المغرب بلدا فاعلا في هذا المجال.
من جانبه، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض الدولي للصحة “ميديكال إكسبو 2024″، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دورة هذه السنة من المعرض تتميز ببرنامج علمي متميز، يأخذ بعين الاعتبار الأوراش المفتوحة التي تعرفها المنظومة الصحية استكمالا لتنزيل الورش الملكي الرائد المتعلق بالحماية الاجتماعية.
وأضاف السيد عفيف، الذي هو رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن هذه النسخة تركز على أهمية الرقمنة التي سرعت وتيرتها جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن هذا الحدث الطبي يعرف مشاركة عمداء لكليات الطب والصيدلة ورؤساء جامعات ونخبة من الخبراء والمختصين في المجال الصحي مغاربة وأجانب.
بدوره، أكد المدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة التابع لمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، السيد أحمد بنانة، أن المعرض يشكل فرصة للفاعلين في المجال لتبادل الخبرات والانفتاح على تجارب البلدان المشاركة، وكذا مناسبة للتعريف بمهام المؤسسة ومكانتها في المنظومة الصحية.
وفي سياق متصل، أبرز السيد بنانة أن السياسة الدوائية في المغرب تعد رائدة باعتبارها تركز على تعميم التغطية الصحية في أفق تحقيق السيادة الدوائية والصحية بالمغرب.
يذكر أن المعرض، المقام على مساحة 7500 متر مربع، يعرف مشاركة العديد من الفاعلين يمثلون الصين وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة وإيطاليا وبولونيا والسينغال وأوكرانيا والهند وسويسرا وروسيا والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى فاعلين مغاربة في القطاع الطبي من المتخصصين في المعدات والأثاث والأجهزة الطبية والعاملين في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية.
Be the first to comment