في حادثة هزت المارة وأثارت الفزع في نفوسهم، أقدم شاب مغربي يبلغ من العمر 23 عامًا على إضرام النار في نفسه أمام مقر البرلمان المغربي يوم أمس، مما ترك وراءه العديد من الأسئلة حول الدوافع التي قد تدفع شابًا في مقتبل العمر إلى مثل هذا الفعل المروع.
وفقًا لشهود عيان، وصل الشاب، الذي ينحدر من حي الانبعاث في مدينة سلا، إلى الساحة المقابلة للبرلمان في حالة هيستيرية، قبل أن يقوم بسكب البنزين على جسده ويشعل النار أمام ذهول المارة الذين حاولوا إنقاذه.
على الفور، تدخلت عناصر القوات المساعدة وبعض المواطنين لإخماد النيران التي كانت تلتهم جسده، وتم نقله بسرعة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاج.
على الرغم من أن الدوافع الحقيقية لا تزال غير واضحة بشكل كامل، إلا أن مصادر إعلامية أفادت بأن الشاب كان يعاني من مشاكل عائلية خانقة بسبب إدمانه على المخدرات، مما أدى إلى طرده من المنزل من قبل والده.
تُطرح أمام هذه المعطيات المحزنة أسئلة عديدة حول واقع الشباب المغربي ومدى توفر الحماية الاجتماعية والنفسية لهذه الفئة الهشة، التي تواجه قسوة الحياة بدون دعم أو مساندة.
يبقى الأمل معقودًا على أن تُسهم هذه الحادثة الأليمة في دق ناقوس الخطر حول ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لأوضاع الشباب وتوفير الظروف الملائمة لانخراطهم في المجتمع كعناصر فاعلة وإيجابية.
Be the first to comment