
في خطوة وُصفت بالبارزة في مسار كرة القدم الإفريقية، انتُخب اليوم السبت المغربي فوزي لقجع نائبًا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف، الذي عُقد بالعاصمة الرواندية كيغالي.
جاء اختيار لقجع، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإجماع غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية، تقديرًا لدوره الريادي في تطوير كرة القدم بالقارة السمراء، ومساهمته الفعالة في تعزيز مكانة الكاف على الساحة الدولية. ويُعد فوز لقجع بهذا المنصب تتويجًا طبيعيًا لمسار طويل من العمل الدؤوب داخل أروقة الاتحاد القاري والاتحاد الدولي (فيفا).
ولم تمر هذه الخطوة مرور الكرام، خاصة في الجبهة الجزائرية، حيث خيّم جو من الانزعاج والارتباك على الأوساط الكروية والإعلامية هناك. فانتخاب لقجع في هذا المنصب الحساس جاء بمثابة صفعة قوية للدوائر التي حاولت مرارًا وتكرارًا عرقلة تقدم النفوذ المغربي داخل أجهزة الكاف.
وتنظر بعض الأوساط في الجزائر إلى صعود لقجع كامتداد لما تعتبره “التغلغل المغربي” في المؤسسات الرياضية القارية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الرياضي والسياسي بين البلدين، خاصة في ظل التوترات القائمة منذ سنوات.
لا يُخفى على المتابعين أن فوزي لقجع بات شخصية محورية في مراكز القرار الرياضي الإفريقي، حيث لعب دورًا أساسيًا في إصلاحات الكاف، وتحديث منظومات التسيير المالي والإداري، إلى جانب دفاعه المستميت عن حظوظ الكرة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية.
وبفضل شبكته القوية من العلاقات وخبرته الواسعة، يُتوقع أن يُساهم لقجع بشكل أكبر في رسم مستقبل الكرة الإفريقية، خصوصًا مع الطموحات الكبيرة التي يُبديها الاتحاد القاري نحو تعزيز حضوره عالميًا، وزيادة تمثيله في كبرى المنافسات الدولية.
Be the first to comment