أساتذة ثانوية القدس الإعدادية بقلعة السراغنة يلوّحون بمقاطعة تصحيح الامتحانات الجهوية احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم

قلعة السراغنة – الجريدة
لوّح عدد من أساتذة ثانوية القدس الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بقلعة السراغنة، بمقاطعة عملية تصحيح الامتحانات الجهوية الموحدة برسم دورة يونيو 2025، احتجاجا على ما وصفوه بـ”التماطل غير المفهوم” في صرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بتصحيح امتحانات الموسم الدراسي الماضي (2024).

وجاء هذا القرار في عريضة احتجاجية موقعة من طرف الأساتذة المعنيين _تتوفر الجريدةعن نسخ منها_ تم توجيهها إلى المدير الإقليمي عبر السلم الإداري، عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من عدم توصلهم بالمبالغ المالية الكاملة نظير مهام التصحيح، مؤكدين أن التعويض الذي تسلموه لا يتعدى 1200 درهم، في الوقت الذي وقعوا فيه على ورقة التزام بمبلغ 2372 درهمًا لكل أستاذ.

وأشار الأساتذة إلى وجود ارتباك في مسار صرف التعويضات، إذ تم توقيع ورقتي التزام بمبلغين مختلفين من طرف أستاذ تم تكليفه بتمثيلهم، ما تسبب في تعقيد العملية المالية وطرح تساؤلات حول شفافية المسطرة المعتمدة. ويستند المعنيون في مطالبهم إلى المرسوم رقم 2.23.827 الصادر في 23 فبراير 2024، الذي يحدد مبلغ تعويض تصحيح أوراق الامتحان الجهوي في 4 دراهم عن كل ورقة، في حدود 200 ورقة، مع ضمان حد أدنى يبلغ 1000 درهم لكل أستاذ.

وصرح الأساتذة أن عدم صرف المستحقات كاملة يمس بمبدأ “الأجر مقابل العمل”، ويقوض العلاقة التعاقدية التي تربط الأطر التربوية بالوزارة، مجددين دعوتهم للمديرية الإقليمية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لتسوية هذا الملف وحماية كرامة الأستاذ وحقوقه المالية. وشددوا على أن قرار الامتناع عن تصحيح امتحانات دورة 2025 سيبقى ساريًا إلى حين التوصل بكافة المستحقات غير المنقوصة عن دورة 2024.

وقد تم إرفاق العريضة بجميع الوثائق والإثباتات التي تؤكد أحقيتهم بالمبالغ المذكورة ، في خطوة تصعيدية تهدف إلى دفع الجهات المعنية نحو التفاعل الجدي مع مطالبهم، وتفادي أي انعكاسات سلبية على السير العادي للامتحانات المقبلة.