
قلعة السراغنة – محمد الحجوي
شهدت مدينة قلعة السراغنة مؤخرا تصاعدا ملحوظا في حالات تخريب الممتلكات العامة، حيث تم رصد حاويات النفايات المجاورة لمقهى “بريستيجيا” وهي في حالة يرثى لها بعد تعرضها للتكسير والإحراق المتعمد. هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة متكررة من التخريب الذي يستهدف البنية التحتية للمدينة.

وتكشف الصور والفيديوهات المتداولة حجم الدمار الذي لحق بحاويات النفايات، مما أدى إلى عرقلة عملية جمع النفايات وتعريض الصحة العامة والبيئة للخطر. هذا الفعل التخريبي لا يقتصر على حاويات النفايات فحسب، بل يمتد ليشمل مرافق أخرى، مما يزيد من تكاليف الصيانة ويؤثر سلباً على المظهر الحضاري للمدينة.
وأعرب سكان المدينة عن سخطهم إزاء هذه التصرفات اللامسؤولة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخربين. كما دعوا إلى تكثيف الجهود الرقابية وتفعيل العقوبات القانونية الرادعة لوقف هذه الظاهرة التي تستنزف المال العام.
وفي هذا الصدد، يرى نشطاء ومهتمون أن الحل الأمثل يكمن في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، إلى جانب تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي أعمال تخريبية. كما أكدوا على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات المحلية والمجتمع المدني، للحد من هذه الظاهرة.
ورغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين بمعالجة هذه القضية، إلا أن غياب الإجراءات الفعلية يثير تساؤلات حول جدية الخطط المعلنة. فهل ستشهد قلعة السراغنة قريباً إجراءات ملموسة لوقف نزيف التخريب، أم أن المرافق العامة ستظل ضحية للإهمال والتدمير؟
ويبقى السؤال مطروحاً في ظل استمرار تدهور الوضع، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً من قبل جميع المعنيين.
Be the first to comment