
في سياق الاستراتيجية الأمنية المواطِنة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، وتفعيلاً لتعليمات السيد والي أمن مراكش، تتجلى على أرض الواقع فعالية شرطة القرب ودورها المتقدم في حفظ الأمن العام، وخاصة في المناطق ذات الطابع التاريخي والحركية المتزايدة، كمجال المدينة العتيقة.
وتُعد فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الخامسة نموذجاً حياً لهذا التوجه، حيث تؤدي دورا محوريا في التدخلات الفورية والتجاوب السريع مع نداءات المواطنين، تحت إشراف العميد شكّور، الذي يسهر على قيادة هذه الفرقة بحزم ويقظة عالية.
وقد أثبتت هذه الفرقة جدارتها من خلال محاربتها للجريمة قبل وقوعها، عبر التمشيط اليومي والتواجد المكثف في الأزقة والدروب الضيقة التي يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية، مما يعزز الشعور بالأمن لدى المواطنين والسياح على حد سواء.
إلى جانب ذلك، تلعب فرقة الدراجين دورا أساسيا في محاربة ظواهر السياقة المتهورة، خصوصاً تلك المرتبطة بالدراجات النارية الثلاثية العجلات المعروفة بـ”التريبورتور”، والتي غالبا ما يتم استعمالها في النقل غير المرخّص، بما يشكله ذلك من تهديد لسلامة مستعملي الطريق.
إن انخراط فرقة الدراجين في المنظومة الأمنية الجديدة يعكس نجاعة مقاربة شرطة القرب، التي تراهن على التفاعل الفوري، واليقظة الميدانية، والتواصل المباشر مع الساكنة، ما يساهم في ترسيخ ثقة المواطنين في المؤسسة الأمنية، ويعزز من الإحساس الجماعي بالأمن داخل الفضاءات العامة.
Be the first to comment