الروح تعود الى ساحة جامع الفناء بعد غياب دام قرابة سنة و نصف

ستشهدت ساحة جامع الفناء يوم الجمعة رجوع فن الحلقة بعد غياب دام قرابة سنة ونصف بسبب وباء كورونا، حيث ستمد هذه العودة الروح الى الساحة التي عرفت على مر السنين بتنوع فنها وثراتها وثقافتها.

وتعيش ساحة “جامع الفنا” حركة دائمة لا تنتهي، ورغم صخبها تجذب حتى السائح الباحث عن هدوء مراكش، فلا يتوانى عن التوغل في أسرارها وسماع حكاياتها وموسيقاها، إنها الساحة المتحولة، والتي تعيش بشخصية في النهار وفي الليل تغدو شخصية أخرى، ساحة فريدة من نوعها دخلت عام 1997 في التراث الشفوي الانساني لمنظمة اليونسكو.

وتشهد الساحة نهارا فرجة من كل نوع، تقف فيها أفاعي الكوبرا أمام مروضيها وتمتثل باقي الأفاعي لأوامر مقدم عروضها، وتنتشر على الأرض حلقات دائرية من المتفرجين المستمتعين بالعروض، يتوسط كل حلقة شخص أو أشخاص يؤدون فنونا مختلفة، سواء بشكل فردى أو في جماعات، تعلو أصوات القصص والأغاني والرقصات الشعبية والعروض الفكاهية، وتفترش الأرض نساء بجلابيب تقليدية، وضعت امامهن طاولات صغيرة، منهن من تنقش الحناء، ومن تبيع حليا بصناعة محلية، بينما تنتشر بضع عربات لبيع عصير البرتقال الطازج، والهدايا التذكارية.