الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل يقدم اعتذاره للمغاربة ويستنكر ما قام به الرئيس سعيد.

وجه محمد الأسعد عبيد، الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، انتقادا شديد اللهجة للرئيس التونسي قيس سعيد، مقدما اعتذاره للمغاربة، بعد استقبال سعيد زعيم ميليشيا “البوليساريو”، يوم الجمعة (26 غشت)، في العاصمة.

وكتب النقابي التونسي الأسعد عبيد، في تدوينة على حسابه على الفايسبوك، مستغربا ما قام به سعيد: “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا… استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة”.

وتابع: “في حين الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة الكوفيد 19 وفي الأزمة السياحية”.

وأضاف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، أن “الصحراء هو موضوع مغربي ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.

ووجه الأسعد سؤالا للرئيس التونسي: “من كلفك لكي تعترف بجماعة منشقة على الدولة المغربية” مضيفا أنه “بهذه الحماقة قد خلق أزمة ديبلوماسية بين دولتين شقيقتين منذ زمن بعيد”.

واسترسل الأمين العام لمنظمة الشغل التونسية معتذرا للشعب المغربي: “معذرة وألف معذرة وأنتم أفضالكم على شعبنا كبيرة جدا… أنا النقابي ابن النقابي لا يمكن أن أنسى خروج الشعب المغربي الشقيق عن بكرة أبيه في أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب العربي الكبير يوم اغتالت أيادي الغدر المناضل النقابي الكبير فرحات حشاد سنة 1952… الشعب المغربي خرج في مظاهرة غاضبة تنديدا بالاغتيال الغادر قبل خروج الشعب التونسي”. وانتقد الأمين العام لمنظمة الشغل التونسية، موقف الرئيس التونسي، قيس سعيد، واصفا إياه ب”الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب”.