مراكش.. الاحتفاء بالأكاديمية الافريقية للتنمية الايكولوجية خلال حفل للجمعية البريطانية المغربية
12 فبراير، 2023Admin24الرئيسية, مجتمعالتعليقات على مراكش.. الاحتفاء بالأكاديمية الافريقية للتنمية الايكولوجية خلال حفل للجمعية البريطانية المغربية مغلقة
تم الاحتفاء، أمس السبت، بمراكش، بالأكاديمية الافريقية للتنمية الايكولوجية، وهي جمعية بريطانية، يوجد مقرها في لندن، وذلك بمناسبة حفل غني بالألوان، نظمته الجمعية البريطانية المغربية، في إطار سلسلة من الأنشطة المبرمجة بالمدينة الحمراء، والمناطق الجبلية بالأطلس الكبير.
وتم خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور أعضاء لجنة القيادة واللجنة الاستشارية، وكذا سفراء للأكاديمية الافريقية للتنمية الايكولوجية، التشديد، بالخصوص، على الأعمال التي تنفذها هذه الهيئة لفائدة التنمية الايكولوجية بإفريقيا، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء الافريقيات.
ونشأت الأكاديمية الافريقية للتنمية الايكولوجية، التي تحظى باعتراف “United Kingdom Social Entreprise Body”، من تفكير العديد من الفاعلين والمهنيين، الذين اشتغلوا في مختلف قطاعات الأنشطة على الصعيد الدولي، والذين حرصوا على المساهمة في التنمية المستدامة للقارة الافريقية وإيصالها إلى المكانة التي تستحقها.
وعبر العديد من المتدخلين من بين أعضاء الجمعية البريطانية المغربية، في كلمات بالمناسبة، عن سعادتهم واعتزازهم الكبير بالالتقاء في المغرب وبالتحديد بمراكش، مما يشكل مناسبة للقيام بسلسلة من الأنشطة، واكتشاف غنى تراث وتاريخ المدينة الحمراء، والوقوف عند التطورات المعتبرة التي تسجلها المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.
وتم بالمناسبة ذاتها، توزيع الجوائز على مختلف الفائزين في دوري الغولف الذي نظم لفائدة أعضاء الجمعية البريطانية المغربية.
وأوضح الرئيس المؤسس لهذه الأكاديمية، عبد الحميد خليل، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأكاديمية المذكورة، باعتبارها جمعية ذات نفع جماعاتي، تستفيد من وضع قانوني مختلط خاص، يسمح لها بالولوج إلى امتيازات المنظمات الخيرية، وجمع الأموال، وتلقي الهبات، مع تقديم خدماتها وخبرتها، مشيرا إلى أن جميع أرباح الأكاديمية توجه إلى مجموعات نسائية إفريقية محددة مسبقا.
وأضاف أنه “واقتناعا منها بأن التنمية المستدامة لإفريقيا لا يمكن بلوغها دون إنصاف النساء الافريقيات، باعتبارهن ركيزة أساسية، ودون التصدي للعلاقات والفوارق بين الجنسين والتي تكرس عدم المساواة الحالية، تتبنى الأكاديمية واجب النهوض بتمكين النساء كفاعلات في التغيير من أجل التنمية المستدامة، من خلال النهوض بحقوقهن ومنحهن إمكانية اكتساب المزيد من السلطة والمسؤولية”.
وتابع السيد خليل أن الأكاديمية، وقصد المساهمة في خلق بيئة مناسبة لتطور النساء الافريقيات، توسع مجال عملها، لكي لا يبقى منحصرا في المجال الاجتماعي، ليشمل المساهمة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية – الثقافية، وحماية البيئة، مذكرا بأن الأكاديمية تنظم، من خلال خمس قطاعات متخصصة، مجموعة من الأنشطة تتمحور حول أربعة محاور ترتبط بالتنمية المستدامة، ممثلة في التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة، والحفاظ على التنوع الثقافي.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية يتمتعون بتجربة طويلة في العمل الخيري وقدموا من آفاق مختلفة، من قبيل البحث الجامعي، والقانون الدولي، والصناعة، والتجارة الوطنية أو الدولية، والسياحة، والنقل، وفن الطبخ، والصحافة، والموضة والصحة .. ألخ.
كما ذكر بأنه ومن أجل إعطاء المزيد من الفعالية لأعمالها المتعددة، تستند الأكاديمية على هياكل محلية للمجالات الترابية المستهدفة، والتي تطور بمعيتها بشكل تدريجي تجذرها المجالي، مشيرا إلى أن الأكاديمية أعلنت عن إحداث شركة مختلطة مع مؤسسة “ترافل لينك” لفائدة ساكنة المناطق الجبلية بالأطلس، ولاسيما لتسهيل تمدرس الفتيات الصغيرات القرويات، من خلال تعبئة وسائل نقل ملائمة وإطلاق منصة للتدريس عن بعد لتلقين المهن.
وتضم الأكاديمية، أيضا، شركات مختلطة إقليمية أخرى بإفريقيا، كما هو الشأن في دكار (السنغال)، أو أيضا في التوغو، وكذا بالأقاليم الجنوبية للمغرب، وخاصة في الداخلة، فضلا عن شركة مختلطة في طور الإحداث بجامعة بكين، موجهة إلى توفير تكوين يكلل بالحصول على دبلوم (عن بعد) يتعلق بريادة الأعمال، لفائدة 20 امرأة إفريقية (طالبات جامعيات أو رئيسات مقاولات).
من جهته، أبرز سينغشانه مينغ، نائب رئيس الأكاديمية ورئيس جمعية الصينيين بأوروبا، الطابع العالمي للأكاديمية التي ينحدر الأعضاء الذين يسيرونها من عدة مناطق من العالم، قائلا إن ذلك يمنح أعمال هذه الهيئة غنى ودقة.
وتوقف، في هذا الصدد، عند الإمكانيات والثروات الافريقية المطلوبة بشكل كبير، مما يبرز الدور الرئيسي لبعض المنظمات، على غرار هذه الأكاديمية التي تحرص باستمرار على الارتقاء بالتنمية الافريقية المستدامة إلى مصاف أولوية الأولويات، مع إبراز المؤهلات البشرية الافريقية.
كما عبر السيد مينغ عن سعادته واعتزازه الكبير بالاختيار “الوجيه” و”الحكيم” للمغرب من أجل الإعلان عن هذه الأكاديمية، مسجلا أن ذلك يجد مبرره في الدور الكبير للمملكة باعتبارها بوابة للولوج إلى افريقيا، وكذا في مختلف الأعمال التي تقوم بها في إطار جهودها من أجل التنمية والنهوض برأس مالها البشري.
ويأتي هذا السفر السنوي لأعضاء الجمعية البريطانية المغربية إلى مراكش وبالمناطق الجبلية بعد توقف لحوالي ثلاث سنوات بسبب الأزمة الوبائية المرتبطة بكوفيد- 19. وتتمحور التيمة المعالجة هذه السنة حول الغولف.
وتشكل هذه الإقامة بمراكش مناسبة لزيارة عدد من الجمعيات بجبال الأطلس الكبير، والتي استفادت من مساعدة الجمعية البريطانية المغربية، ولمعاينة عن كثب الأثر الإيجابي لهذا النوع من الأعمال الخيرية على الساكنة المحلية.
وتعنى الجمعية البريطانية المغربية بالنهوض بالعلاقات والتفاهم المتبادل بين المملكتين وخلق فرص، عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة الخيرية ذات الطابع الاجتماعي، والثقافي والتربوي وغيرها.
وتتمثل مهامها في التعريف بالمغرب في بريطانيا العظمى والعكس، والاهتمام بالثقافتين المغربية والبريطانية وتطوير التبادل الثقافي بين البلدين، وتعزيز إقامة علاقات اجتماعية، وتجارية واقتصادية، وتشجيع المبادلات السياحية، والتعاون على الصعيد التربوي وتنظيم أنشطة خيرية وجمع أموال لفائدة جمعيات بالمغرب.