يواجه المغرب خصوصا خلال السنوات الأخيرة موجة من الجفاف الحاد، ما أثر على عدة مجالات حيوية. من بينها اقدام السلطات على اغلاق جزئي للحمامات الشعبية في وجه المستحمين نظرا لتداعيات ندرة المياه. و يجدر الذكر بأن أحد نشطاء التواصل الاجتماعي عرض صورا لسد المسيرة، الذي يعتبر ثاني أكبر سد في المغرب وهو شبه جاف. ويضيف متحسرا على خطر العطش الذي قد يهدد الساكنة. بسبب قلة التساقطات المطرية و كذا المياه الجوفية.
هذا، و قد تدوق سكان مدينة مراكش الحمراء، خلال الأيام الماضية، مرارة انقطاع الماء الصالح للشرب لأكثر من 24 ساعة، مما أدى إلى ارتباك تام للأسرة المراكشية، وهنا يتوجب طرح عدة أسئلة من بينها، من يتحمل مسؤولية انقطاع الماء المفاجئ دون سابق إنذار؟ و كيف سيتم رد الاعتبار للأسر المتضررة؟
هاته المشاهد تلخص شدة قلق المغاربة على ندرة المياه التي تهدد البلاد بسبب الجفاف الذي يعيشه المغرب للسنة السادسة على التوالي. فالمغرب هو “أحد أكثر البلدان شحا بالمياه في العالم، وهو يقترب بسرعة من الحد المطلق لندرة المياه البالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا”، بحسب البنك الدولي.
منذ مدة والدولة المغربية تحاول التعامل مع هذه الإشكالية الهيكلية من خلال عدة تقنيات من بينها: التقنيات المستخدمة لمعالجة المياه العادمة وتحلية مياه البحر للتغلب على تداعيات الانحباس الحراري.