يشتكي العديد من الفلاحين بجماعة سيدي الحطاب التابعة لإقليم قلعة السراغنة، في اتصال مباشر بالجريدة، من إتلاف محاصيلهم الزراعية، بسبب قطعان الخنزير البرّي المتواجد بكثرة على ضفاف وادي أم الربيع.
الفلاحون الذين تحدثوا إلى “جامع الفنا بريس” أوردوا أن “الحلوف” يعيث فسادا بأراضيهم خاصة في دواوير سفيان والدحاحنة والقراقرة وغيرها من الدواوير التابعة لجماعة سيد الحطاب وجماعة أولاد الشرقي.
” الخنزير البرّي حوّل حياتنا إلى جحيم، ما أن ينتهي الفلاح من الحرث وتبدأ البذور في اختراق التربة حتى يهجم عليها الخنزير ويفسد فلاحتنا ” يقول عبد المجيد الذهبي من دور سفيان أحد دواوير جماعة سيد الحطاب. ذات المتحدث يُضيف” أن الفلاحين يطالبون السلطات المحلية بحماية حقولهم ومعيشتهم وضمان سلامتهم وأمن أنشطتهم من هجمات الخنزير “الحلوف” خاصة في الثلاث شهور الأخيرة والتي خلفت خسائر فادحة في محاصيلهم الزراعية خصوصا حقول الذرة”.
نفس الشيء يؤكده لكحل عبد اللطيف في اتصال بالجريدة بقوله ” تبدأ الهجمات في الغالب في هذه الفترة من السنة، إذ أن هذا الحيوان يحب الذرة “البشنة” وما أن يتم زرعها حتى يعيث فيها فسادا، فلاحون يزرعون نهارا ليجدوا في الغد أن الحلّوف قد قضى نهائيا على نشاطهم”.
وعمّا إذا كان الفلاحون المتضرّرون يحاربون الخنزير البري دفاعا عن أراضيهم، يورد بالحضري ” أن الفلاح لا يستطيع مواجهة الخنزير، خوفا من الذعائر أولا، إذ يُرَوّج السكان أن من يقتل خنزيرا سوف يؤدي ذعائر باهضة، ثم إن الفلاحين يتخوفون من إغاضة هذا الحيوان بسبب عدوانيته وشراسته لذلك لا رادّ لهجوماته غير السلطات المحلية.” يقول ذات المتحدث.
وناشد فلاحو الدواوير المذكور قائدا قيادة بني عامر وقيادة أهل الغابة التبعتين لإقليم قلعة السراغنة بالتدخل العاجل لوضع حد لتكاثر الخنزير البري لحماية مزروعاتهم، سواء من خلال تنظيم عمليات الصيد أو من خلال توفير وسائل حماية.
Be the first to comment