
تعيش ساكنة منطقة الضحى أبواب مراكش وضعاً مأساوياً بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي أصبحت جزءاً من يوميات السكان، خاصة خلال ساعات الليل، دون سابق إنذار أو أي توضيح من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة مراكش آسفي، المكلفة بتدبير هذا المرفق الحيوي.
هذه الانقطاعات، التي تكررت بشكل مثير للقلق في الأيام الأخيرة، كانت لها آثار سلبية مباشرة على حياة المواطنين، حيث تسببت في تلف عدد من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية داخل المنازل، نتيجة عودة التيار بطريقة مفاجئة وعشوائية، دون أي إجراءات وقائية أو اعتذارات رسمية من الجهة المعنية.
في ظل هذا الواقع المتردي، عبّر عدد من السكان عن غضبهم واستيائهم الشديدين، معتبرين ما يحدث شكلاً من أشكال الاستهتار والإهمال الواضح من طرف الشركة الجهوية، التي تواصل الصمت واللامبالاة تجاه معاناة المواطنين. وأكد المتضررون أن هذه الأعطاب لم تعد حالات ظرفية، بل تحولت إلى ظاهرة متكررة تهدد سلامة التجهيزات المنزلية وتؤثر على راحة وأمن السكان.
ورغم الفواتير المرتفعة التي تثقل كاهل الأسر، فإن الخدمات المقدمة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى من الجودة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى احترام الشركة لالتزاماتها التعاقدية والأخلاقية تجاه المواطنين.
وفي غياب أي تواصل جاد أو تعويض عن الخسائر المسجلة، يطالب السكان السلطات المحلية والمنتخبة بالتدخل الفوري لإرغام الشركة الجهوية متعددة الخدمات على تحمل مسؤولياتها كاملة، والتحقيق في أسباب هذا الخلل المتكرر، والعمل على معالجة الاختلالات التقنية بشكل جذري، بما يضمن عدم تكرار هذه الانقطاعات مستقبلاً.
وإلى حين إيجاد حلول ملموسة، تبقى ساكنة الضحى أبواب مراكش رهينة وضع كهربائي هشّ يعكس فشلاً واضحاً في التسيير، ويثير تساؤلات مشروعة حول مدى كفاءة الشركة في تدبير هذا القطاع الحيوي، ومدى احترامها لحقوق المواطنين.
Be the first to comment