رسميا.. والي جهة مراكش يوافق على استقالة زينب شالة ويعلن نهاية مجلس تسلطانت

في تطور حاسم أنهى شهورا من التوتر والصراع السياسي داخل جماعة تسلطانت ضواحي مراكش، وافق والي الجهة عامل عمالة مراكش، الدكتور فريد شوراق، بشكل رسمي على الاستقالة التي تقدمت بها زينب شالة من رئاسة الجماعة، وهو القرار الذي فعّل قانونياً حل المجلس الجماعي، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة هيكلة القيادة المحلية.

وكانت زينب شالة قد وجهت مراسلة رسمية بتاريخ 22 أبريل 2025 إلى والي الجهة، تطلب فيها إعفاءها من مهامها على رأس المجلس، عقب فشل كل الوساطات الحزبية والإدارية في احتواء الأزمة الداخلية التي عصفت بالمجلس منذ منتصف الولاية.

موافقة الوالي لم تكن مجرد إجراء إداري، بل شكلت نقطة التحول التي أنهت فعلياً حالة الشلل السياسي التي خيّمت على الجماعة لعدة أشهر، خاصة بعد أن رفض أعضاء المجلس بالإجماع ميزانية سنة 2025، ما تسبب في تعطل العديد من الخدمات الحيوية على رأسها النظافة والإنارة، رغم الفائض المالي الكبير الذي تتوفر عليه الجماعة.

الأزمة كانت متوقعة منذ أن تحولت الأغلبية المسيرة إلى معارضة علنية بسبب ما وصفوه بـ”انفراد الرئيسة بالقرارات وتهميش دور باقي الأعضاء”، إضافة إلى غياب رؤية واضحة للتنمية المحلية.

وقد سبق لأعضاء المجلس أن حاولوا تفعيل المادة 70 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات لعزل الرئيسة، إلا أن الضغوط السياسية أجهضت هذه المحاولة، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع.

وتنفيذاً لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14، أصدر والي الجهة القرار رقم 1745 بتاريخ 7 ماي 2025، معلناً فتح باب الترشح لمنصب رئيس المجلس، حيث ستُستقبل الترشيحات خلال الفترة الممتدة من الخميس 8 ماي إلى الاثنين 12 ماي الجاري، بمقر قسم الجماعات الترابية بعمالة مراكش، من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الرابعة والنصف بعد الزوال.

الأنظار تتجه الآن نحو المرشحين المرتقبين وخارطة التحالفات الجديدة التي قد تعيد تشكيل المشهد السياسي المحلي، في انتظار من يستطيع رأب الصدع وإعادة الثقة لمؤسسة فقدت مصداقيتها لدى شريحة واسعة من الساكنة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*