
تعاني حديقة حي المسيرة بمدينة شيشاوة من إهمال واضح، حوّلها من فضاء من المفترض أن يحتضن العائلات والأطفال إلى مكان مهجور تغزوه النفايات وتعمّه الفوضى، في مشهد يعكس غياب رؤية واضحة للعناية بالمجال البيئي والحضري في المدينة.

ورغم أن الحي يُعد من الأحياء العريقة بالمدينة، إلا أن سكانه ما زالوا يعانون خصاصًا كبيرًا في المساحات الخضراء، حيث لم تعد الحديقة سوى اسم على ورق، بعد أن تحولت إلى «مزبلة» مفتوحة، ومرتَع للمتسكعين والمتشردين.
ووفقًا لمعاينة ميدانية للجريدة، فإن الحديقة أصبحت مطرحًا للنفايات المنزلية ومخلفات البناء، كما تشكو من تدهور كبير في بنيتها التحتية، وتلف الإنارة العمومية، وغياب تام لأعمال الصيانة والتشجير.
هذا الوضع أثار استياء الساكنة، التي عبّرت عن غضبها من الإهمال المتواصل لهذا الفضاء، مؤكدة على حاجة الأطفال والساكنة عامة إلى متنفس بيئي يليق بمقامهم الإنساني. وأشار عدد من المواطنين إلى معاناتهم الأسبوعية في البحث عن مكان آمن يتيح لأبنائهم اللعب والترفيه، في وقت تفتقر فيه المدينة ككل إلى فضاءات خضراء بديلة.
وطالب السكان السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل لإنقاذ الحديقة من وضعها الحالي، وإعادة تأهيلها بما يخدم مبدأ العدالة المجالية ويضمن للمواطنين الاستفادة العادلة من الخدمات العمومية، التي تُمول من جيوبهم عبر الرسوم والضرائب، دون أن يلمسوا لها أثرًا ملموسًا على أرض الواقع.
Be the first to comment