
بقلم: محمد الحجوي
في وقت أصبحت فيه الاتصالات الرقمية عماد الحياة اليومية ومفتاحًا أساسياً للتنمية، يواجه سكان إقليم قلعة السراغنة، لاسيما في منطقة تملالت وضواحيها، معاناة متكررة بسبب ضعف شبكة الهاتف والانقطاعات المفاجئة في التغطية.
تأثير هذه المشكلة يتجاوز مجرد الإزعاج؛ إذ يطال جودة المكالمات، ويحد من القدرة على استخدام الإنترنت، ويؤثر سلباً على العمل والتعليم عن بُعد، فضلاً عن تعطيل الخدمات الإدارية والصحية والطارئة. فالاتصال لم يعد رفاهية، بل ضرورة أساسية في مجتمع يتحول بسرعة نحو الرقمنة.
العديد من المواطنين اشتكوا من انعدام الإشارة في مناطق واسعة من الإقليم، إلى جانب انقطاعات متكررة وغير مبررة للخدمة، دون أي تواصل أو توضيح من شركات الاتصالات المعنية. ما يزيد الطين بلة هو غياب قنوات دعم فعالة، حيث يجد المستخدمون صعوبة بالغة في التواصل مع مراكز المساعدة التقنية، مما يعمّق الإحباط ويكرّس الإحساس بالتهميش.
ما الحل؟
المشكلة واضحة، والحلول ممكنة إن وُجدت الإرادة. من بين الإجراءات المقترحة:
تسريع وتيرة توسيع شبكة التغطية عبر إنشاء أبراج إرسال جديدة في المناطق المتضررة.
إجراء صيانة دورية للشبكة وتقوية البنية التحتية القائمة.
توفير بدائل تقنية لضمان استمرارية الخدمة في حالات الطوارئ.
تحسين جودة الإنترنت وضمان استقرار السرعة بأسعار عادلة.
إطلاق خطوط شكاوى سريعة الاستجابة، مع تقديم تقارير دورية حول عمليات الإصلاح.
إن تقوية شبكة الاتصالات بالإقليم لم تعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحولات الرقمية ومتطلبات الحياة المعاصرة. وآن الأوان لأن تتحمل الجهات الوصية وشركات الاتصالات مسؤوليتها كاملة لضمان حق المواطنين في خدمات اتصالية لائقة، تحفظ كرامتهم وتدعم تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.
Be the first to comment