
الذكاء الاصطناعي في المشهد التقني الكويتي
مما لا شك فيه أصبح الذكاء الاصطناعي إحدى أكبر الأمور الدافعة للتطور التقني في مختلف بلدان العالم، ودولة الكويت ليست باستثناء.
وقد انعكس هذا على تصريحات الدكتورة هنادي العماني، مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية المحامين الكويتية في كلمتها التي ألقتها الأربعاء الماضي ضمن أعمال الدورة الثامنة عشر لمؤتمر الدول المشاركة في اتفاقية حقوق ذوي الهمم.
إذ أشارت العماني إلى أنه على الرغم من التهديدات التي قد يرتأيها البعض في التطور الكبير الذي يحققه الذكاء الاصطناعي حاليًا، إلا أنه على الجانب الآخر لازال يمكن الاستفادة من هذه التقنية في مجالات متعددة.
وأشارت سيادتها إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهمت بشكل كبير في تطوير مختلف برامج المساعدة الصوتية التي زادت ن إتاحة تنفيذ أوامر أجهزة الجوال والكمبيوتر الصوتية.
وقد ساعد هذا ذوي الهمم بشكل كبير من أصحاب الإعاقات البصرية في استخدام برمجيات مثل برمجيات قراءة الشاشة التي تتيح لهم معرفة المحتوى المقدّم عبر مختلف المواقع الإلكترونية.
ويستخدم ذوي الإعاقات البصرية مثل هذه المميزات بهدف مساعدتهم في إجراء بحوث علمية، وتلقّي تدريبات متنوعة، وأخيرًا استقبال كافة أنواع المعارف.
واسترسلت العماني بشأن الفوائد الكبير التي يمكن تحقيقها باستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي للمكفوفين قائلة ” تطبيقات التوجيه باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأماكن العامة قللت من اعتماديتهم على الغير”.
ومن بين التطبيقات المحددة التي أشارت لها النعماني تطبيق Seeing AI من شركة مايكروسوفت، والذي يساعد المكفوفين في التعرّف على محتويات مختلف الصور من نصوص وأشخاص، بما في ذلك تعبيرات وجوههم!
وبرمجيات الذكاء الاصطناعي أصبحت مشتملة في كثير من مناحي الحياة داخل دولة الكويت، وتستخدم في مجموعة كبيرة من الاستخدامات.
يُعد قطاع الألعاب والأعمال هو الأكثر استفادة من برمجيات الذكاء الاصطناعي، الأول عبر الألعاب البسيطة وبعض الألعاب المتاحة عبر كازينو YYY الكويت.
أما القطاع الثاني فحضوره يظهر في استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في المهام اليومية من إجراء البحوث وإعداد التقارير وغيرها.
آبل تتيح ذكائها الاصطناعي للمطورين
أعلنت شركة آبل عددًا من القرارات البارزة الأسبوع الفائت أهمها إعلانها عن تغيير شامل لأنظمة تشغيلها، وإتاحة نماذج ذكائها الاصطناعي أمام المطورين بشكل مجاني!
وقد جاء في مؤتمر آبل أنها تركّز حاليًا على محاولة ترجمة المكالمات الهاتفية كطموح تراه آبل واقعيًا، بدلًا من الطموحات التي تبدو غير واقعية ويعد بها منافسو الشركة.
وفي سابقة لشركة آبل، أعلن كريج فيديريجي أحد كبار المسؤولين في قسم البرمجيات بالشركة، أن الشركة قررت إتاحة نماذجها الاصطناعية التأسيسية للمطورين المستقلين.
بينما صرّحت الشركة بأنها طورت تطبيقها Image Playground ليتمكن من توليد الصور، خاصية توفرها الشركة برعاية نموذج Open Ai ونموذجه شات جي بي تي، ومع ذلك، طمأنت الشركة مستخدميها إلى عدم مشاركة بياناتهم مع التطبيق إلا في حال موافقتهم.
كما أعلن مسؤولو الشركة عن خططهم لتغيير كامل لأنظمة التشغيل المستخدمة في أجهزة آبل، وتحديدًا، تركّزت هذه الخطط على إعادة تصميم شاشة الجوال!
تخطط آبل لاستخدام ما يعرف باسم “الزجاج السائل”، وهو نوع من الزجاج قد تظهر فيه القوائم عبر الهاتف بشكل شفّاف نسبيًا، خطوة يرى مسؤولو الشركة أنها ممكنة نظرًأ للتطور الكبير الحادث في عالم الرقاقات.
وخدمة طريفة أخرى ستعمل آبل على توفيرها هي خدمة السكرتير الآلي! وهي خدمة يقوم فيها برنامج عبر الجوال بالرد على الأرقام غير المسجّلة على الهاتف، ليسأل المتصل عن سبب الاتصال قبل أن يحوّل المكالمة بسببها إلى صاحب الآيفون!
وعن خدمة الترجمة المباشرة، قالت شركة آبل أنها سوف تفعّل هذه الميزة عبر أنظمتها، ولن يتعين أن يكون الطرف الآخر في المكالمة يملك هاتف آيفون لتعمل تلك الخدمة.
وفي ميزة أخرى أعلنت عنها الشركة، قالت أن تطبيقها للذكاء البصري سيكون أكثر تطورًا، إذ قد يساعد المستخدمين على إيجاد سلع مماثلة لتلك التي يلتقطونها بالكاميرا الخاصة بالآيفون.
وقالت آبل أن هذه الخدمة ممكن أن تساعد المستخدمين على إيجاد زوج من الأحذية مثلًا، إذ قاموا بالتقاطه على الكاميرا، إذ يساعدهم البرنامج على إيجاد هذا الزوج عبر إحدى تطبيقات التسوق المتاحة عبر هواتفهم بالفعل!
استثمار للمستقبل أم تهديد للأرباح؟!
تضخ معظم الشركات التقنية حاليًا معظم استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي للحق بركب النمو الهائل لهذه البرمجيات والتقنيات.
وعلى الجانب الآخر، يطرح هذا سؤالًا هامًا عن تأثير ذلك على الأرباح المتوقعة لأسهم تلك الشركات، وكيف يمكن أن يؤثر هذا على وضعها الاقتصادي.
وقد ترجّم هذه المخاوف بعض رائدي الأعمال مثل جيم مورو، الرئيس التنفيذي لشركة Caooldine لإدارة رؤوس الأموال إذ قال أن التدفقات النقدية من تلك الشركات توقفت تقريبًا، نظرًا لرهانها المستمر على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، صناعة المستقبل.
وقال أن هذا أفقد معظم هذه الشركات جاذبيتها للمستثمرين في ظل انعدام التدفقات النقدية تقريبًا، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة عن معادلة مصروفات الاستثمار والعوائد.
ومن المتوقع أن تنفق شركات “ألفا بت” مالكة محرك البحث غوغل، وأمازون، وميتا – مالكة الفيس بوك وإنستجرام – ومايكروسوفت ما يمكن أن يصل إلى 311 مليار دولار أمريكي في العام الجاري فقط للاستثمار في مختلف التقنيات.
وفي العام القادم، يتوقع أن يرتفع هذا الإنفاق ليصل إلى 337 مليار دولار أمريكي، وتشير تلك الأرقام إلى زيادة قدرها 60% للربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الفائت.
Be the first to comment