والي أمن مراكش يستعرض الحصيلة بمناسبة احتفالات الذكرى 62 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني

قال سعيد العلوة والي ولاية مراكش بمناسبة احتفالات الذكرى 62 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني : ” إن مصالح الأمن ، تزداد مسؤولياتها الجِسام يوما عن يوم ، وفي المقابل ، يتعاظم دورها يوما بعد يوم ، بفضل الرعاية المولوية ، وبفضل الرؤية الاستراتيجية للسيد المدير العام للأمن الوطني ، وتعليماته الرصينة، وتحفيزاته المشكورة ، وبفضل عزيمة وغيرة وتضحيات قياداتها وأطرها 

وموظفيها ، نساءً ورجالاً ، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة ، وبفضل دعم السلطات والمؤسسات ومؤازرة المجتمع المدني ، ولا يمكن إحياء هذه الذكرى المجيدة والمُتجدّدة ، من دون استحضار المنجزات والتضحيات لمصالح ولاية أمن مراكش ، بجميع مكوناتها ، تحت قياداتها ، المديرية والولاية والمحلية ، من أجل صون الأمن العام ، وحماية الأفراد في أرواحهم ، وممتلكاتهم ، وتحقيق سلامتهم ، وحماية الحوزة الوطنية ، على أسس جامعة بين تطبيق القانون ، واحترام الحقوق وكرامة الإنسان ، وصون المؤسسات ، ومواجهة الأخطار والتحديات ، وتفاعل مع المستجدات ، في وفاء لعهدها الخالد ، ووجدانها الأصيل ، المتمثل في شعار الأمة المغربية الخالد ، الله   الوطن   الملك.بمرور سنة كاملة ، بين الذكرى الواحدة والستين والذكرى الثانية والستين ، سعت ولاية أمن مراكش إلى ربط استراتيجيتها مع الأفق الجديد الذي أقرَّته القيادة المديرية ، واتخذته مُوجِّهاً لها ، والذي تميز بترسانة من المذكرات والتوصيات في مختلف المجالات الأمنية والمهنية ، تجمع بين التحديث الشمولي للمرفق الأمني ، والتخليق ، والتأهيل المرفقي ، والرفع من جودة التدبير، وتحديث البنيات ، واستغلال التطور المتلاحق في المجال 

الاجتماعي والتقني ، ومواكبة متطلبات التكوين ، والرقي بالمعالجة الأمنية ، وضبط الإحساس الشامل بالأمن ، وتحسين الاستقبال ، وخدمة المرتفقين ، واستحداث طرق ومناهج حديثة تواكب المستجدات والتحديات في عالم الجريمة ، في تفاعل مع الإكراهات الأمنية وتطلعات المواطن والسائح.    ويكفي أن نستحضر البيانات الإحصائية ، لنقِف على مؤشر أدقِّ الجهود ، بتوفيق من الله وموصول تسديده وعونه ، وتجسيدا لروح التوجيهات المولويّة السديدة لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، في دعم وصيانة الأمن والنهوض بهذه الأمانة العظمى واستباق وإفشال كل محاولة ماسة بطمأنينة وسلامة المواطنين ، ووفقا لما رسمته المديرية العامة للأمن الوطني من استراتيجيات متبصِّرة ومنهجية ، وهكذا ، فإن أبعاد المؤشرات الإحصائية المسجلة في ميدان العمل الأمني اليومي للتصدي للجريمة ومحاربة السلوكيات المخلة بالقوانين ، والذي تشترك فيه جميع مكونات الأمن بالولاية ، نساء ورجالا، بمختلف رتبهم ومهماتهم ، ومراكز مسؤولياتهم ، وتخصصاتهم الإدارية ، والفنية ، والميدانية ، والقضائية ، والعلمية ، والتقنية