
طالبت امهات واباء واولياء مؤسسة تعليمية بمحيط مستوصف الرهيبات باب دكالة ، من الجهات المعنية التدخل من أجل رأب الصدع، ونزع فتيل الغضب الذي يتهيأ الآباء إلى ترجمته بوقفات احتجاجية، واعتصامات وغيرها من أساليب الضغط المشروعة، بعد ان واجهتهم ادارة المؤسسة بالتجاهل وإغلاق باب الحوار.
ولم يخف الآباء محاولاتهم الفاشلة في دعوة المديرة إلى مائدة الحوار، تجنبا لكل ما ينعكس سلبا على سمعة المؤسسة، وينزع فتيل غضب الآباء من السلوك اللاتربوي الذي لا يليق بمؤسسة تدعي أن أهدافها غير تجارية، وأنها تسعى إلى تمثيل البعثات الأجنبية المشتغلة بالمغرب تمثيلا مشرفا ، يضع في أولوياته الحوار والتسامح والإخاء، بدلا من الجفاء والاستعلاء والتشنج، حيث تقدم في أول الأمر مجموعة من أولياء تلاميذ المؤسسة المذكورة، بمبادرة تطوعية، وراسلوا مديرة المؤسسة من أجل إعفاء الطبقات المتضررة من جائحة كورونا، والدخول في حوار مع باقي الأمهات والآباء إسوة بما يجري داخل ربوع المغرب، ولا يمكن لهذه المؤسسة أن تعتبر نفسها استثناء، خاصة في هذا الظرف الذي تشهد فيه البلاد كباقي بلدان العالم جائحة كوفيد- 19 التي حرمت العديد من الأسر من مورد عيشها، وتسببت في توقيف عجلة الاقتصاد، وألزمت الناس بالحجر الصحي.
لكن جواب المديرة كان مخيبا لانتظارات الآباء والأمهات، وكشف عن نوع من الاستخفاف والتجافي، مما دفع تنسيقية الأمهات والآباء لمراسلتها مرة ثانية ، وتعزيز المراسلة بعريضة ضمت حوالي 450 توقيعا، لتأكيد أن المطلب ليس لشريحة قليلة، وإنما هو لسان معظم الأمهات والآباء إن لم نقل كلهم. ومازالت الوثيقة مفتوحة على المزيد من توقيعات الآباء والأمهات.
وتقول إحدى الأمهات :” رغم الأجواء المشحونة، ظل الآباء يأملون أن يتغلب منطق التعقل والحكمة، ويجدون الآذان الصاغية التي تعمل على اعتبار الآباء شركاء حقيقيين، إلا أن واقع الأمر يؤكد وبالملموس، أن مديرة المؤسسة ترى عكس ذلك، وتفضل الإتصال بالأمهات والآباء فرادى، فرادى ، اعتقادا منها أن هذه السياسة ستمكنها من كسر وحدة الآباء وتضامنهم، وأنها ستثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة، وتحل الأزمة القائمة بين المؤسسة وأولياء التلاميذ. “
وشدد الآباء على ضرورة إعفاء الأسر من أداء واجبات التمدرس عن الأشهر التي كانوا فيها تحت الحجر الصحي، لاعتبارات موضوعية، قاموا بتسطيرها في مراسلة توصلت بها ادارة المؤسسة، إلى جانب نسخ منها أرسلت إلى كل من ، و وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش ـ وتتلخص في :
ـ الإعفاء الكلي لجميع أولياء التلاميذ بغض النظر عن مستوى تأثر مداخيلهم المادية بجائحة كورونا من واجبات التمدرس للشهور الثلاث الأخيرة ( ابريل – ماي- يونيو ).
ـ إلغاء رسوم التسجيل التي وصفوها بالمبالغ فيها للموسم الدراسي المقبل.
ـ تقليص رسوم التأمين المطبقة على كاهل آباء وأولياء التلاميذ.
ـ خصم المبالغ المدفوعة كمصاريف للتمدرس والمطعم والساعات الإضافية والأنشطة من واجبات التمدرس للموسم الدراسي المقبل بالنسبة للآباء الذين سبق لهم تأديتها.
ـ إعادة النظر في طريقة التعليم عن بعد بحكم أنها تبقى دون المستوى المطلوب مقارنة مع معايير الجودة والنجاعة المتفق عليها وطنيا وعالميا.
ـ خلق لجنة مشتركة مكونة من ممثلي الآباء وإدارة المؤسسة من أجل مناقشة ما بعد الحجر الصحي والتنظيم السليم والوقائي للحياة المدرسية.
وللاشارة فقد إلتجأ الآباء والامهات الى التكتل وتاسيس تنسيقية للدفاع عن مطالبهم، وإسماع صوتهم وتظلمهم إلى الجهات المعنية بعدما جمدت المديرة مكتب جمعية امهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة منذ ثلاث سنوات ، ورفضها تعويضه بمكتب جديد.