
إبراهيم أفندي
يشهد حي بساتين الواحة بمدينة مراكش حالة من التوتر والاستياء، إثر شروع أحد المستثمرين في فتح مقهى داخل منطقة سكنية يُحظر فيها قانونيًا هذا النوع من الأنشطة، بحسب تصميم التهيئة المعتمد، الذي يخصص الفضاءات لمحلات البيع والشراء فقط، دون السماح بإقامة المقاهي أو المنشآت الترفيهية.
وأعرب عدد من سكان الحي عن قلقهم البالغ من تداعيات المشروع على الطابع الهادئ للمنطقة، محذرين من احتمال تسبب المقهى في ارتفاع كثافة المرور، وانتشار الضوضاء والفوضى، ما من شأنه التأثير سلبًا على راحة الأسر التي اختارت هذا الحي بحثًا عن بيئة سكنية آمنة ومطمئنة.
ورأى المتضررون أن افتتاح المقهى يُعد خرقا صريحا لقوانين التعمير والتهيئة العمرانية، مطالبين المجلس الجماعي والسلطات المحلية بـ”تدخل فوري وحازم” للتحقيق في مدى قانونية الترخيص، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية خصوصية الحي السكني ومنع أي تجاوز للقوانين المعمول بها.
كما عبّر السكان عن تخوفهم من أن يُشكّل هذا المشروع سابقة خطيرة قد تدفع مستثمرين آخرين إلى تحويل أحياء سكنية إلى فضاءات تجارية بشكل عشوائي، مما يهدد بانفلات عمراني ينعكس سلبًا على جودة الحياة والمجال الحضري.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة إشكالية التوفيق بين الحق في الاستثمار واحترام ضوابط التهيئة العمرانية ومتطلبات العيش في بيئة سكنية منظمة، وهو ما يتطلب، بحسب فاعلين ومتابعين، تدخلاً صارمًا من الجهات المعنية للحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة وضمان احترام القوانين المنظمة للمدينة.
Be the first to comment