“الصحة العالمية” تستبعد توفير لقاحات كورونا على نطاق واسع قبل منتصف 2021.

صرحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة 4 سبتمبر الجاري، إن المنظمة لا تتوقع توفير تحصين ووقاية على نطاق واسع، من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، قبل حلول منتصف العام المقبل، مشددة على أهمية إجراء اختبارات دقيقة للتأكد من فاعلية اللقاحات وسلامة استخدامها.

وأضافت المتحدثة مارغريت هاريس للصحفيين، في إفادة بجنيف: “لا نتوقع أن تكون هناك عمليات تطعيم على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل”.

وتابعت قائلة: “هذه المرحلة الثالثة يجب أن تستغرق وقتاً أطول، لأننا نحتاج لمعرفة مدى الحماية الحقيقية التي يوفرها اللقاح، ونحتاج أن نتأكد أيضاً أنه آمن”، في إشارة إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاحات قبل الموافقة على استخدامها.

وفي وقت سابق كشفت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 172 دولة تتعاون مع مرفق “Covax” المصمم لضمان الإنصاف في الحصول على لقاحات مرض كوفيد-19، لكن هناك حاجة لمزيد من التمويل، وعلى الدول الآن تقديم تعهدات مُلزمة.

إذ قال مسؤولو المنظمة، إن أمام الدول الراغبة في أن تصبح جزءاً من خطة “العالمية” لتأكيد نية الانضمام بحلول 18 سبتمبر/أيلول، وتقديم الدفعات الأولية المستحقة بحلول التاسع من أكتوبر.

فيما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس، إن المرفق مهم لإنهاء جائحة كوفيد-19، مضيفاً أنه لن يقسم المخاطر على مجموعة الدول التي تطور وتشتري اللقاحات فحسب؛ بل يضمن أيضاً إبقاء الأسعار “منخفضة قدر الإمكان”.

وأضاف في إفادة صحفية: “إضفاء صفة التعصب القومي على اللقاح يساعد الفيروس، فنجاح مرفق كوفاكس لا يتوقف فقط على الدول التي انضمت له، لكن أيضاً على سد فجوات التمويل الرئيسية”.

يشار إلى أن الهدف من مبادرة Covax، التي يشترك في قيادتها كل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) ومنظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، هو ضمان التوفير العالمي العادل للقاحات كوفيد-19 بمجرد تطويرها والتصريح باستخدامها.

تأتي تصريحات “الصحة العالمية” في وقت تجاوز فيه وحتى مساء الخميس، عدد مصابي كورونا بالعالم 26 مليوناً و366 ألفاً، توفي منهم أكثر من 870 ألفاً، وتعافى ما يزيد على 18 مليوناً و567 ألفاً، وفق موقع “وورلدميتر”.