إطار تابع لوزارة الداخلية بجماعة رأس العين يقود حملة انتخابية بالوكالة.


لا حديث داخل أوساط المهتمين بالشأن المحلي، وساكنة جماعة رأس العين بالرحامنة الجنوبية، هذه الايام، إلا عن إطار إداري ، تابع وظيفيا لوزارة عبد الوافي لفتيت ، بذات الجماعة، الذي أصبح الآمر والناهي ، مستغلا تحكمه بمختلف دواليب الجماعة، بتفويض شامل يتنافى مع المقتضيات المنظمة للعمل الجماعي، إذ اضحى من سابع المستحيلات على كل مرتفق ، قضاء أغراضه الادارية، بدون موافقة هذا المسؤول، بمن فيهم اعضاء المجلس، الذين انتخبتهم الساكنة لتمثيلهم والنيابة عنهم داخل هذه المؤسسة المنتخبة التي تضم 19عضوا منتخبا بقوة القانون.


وفي ذات السياق، استنكرت فعاليات منتخبة وجمعوية بالجماعة المذكورة، ما وصفته ب(تمركز الصلاحيات والمهام) بيد مسؤول إداري، وتفرده باتخاذ القرارات التي من المفروض ان يضطلع بها اعضاء المكتب المسير للجماعة، حسب ماينص على ذلك القانون المنظم للعمل الجماعي، الذي نص على الإشراك وتوزيع المهام بتفويض مصادق عليه من طرف اغلبية اعضاء المجالس المنتخبة.


والغريب في الامر -تضيف مصادرنا- بأن المسؤول المذكور، تجاوز مختلف الخطوط الحمراء من خلال تدخله المفضوح في الاختيارات التمثيلية للسكان، بعدما عمد مؤخرا الى انتقاء اشخاص بعينهم، واستدعائهم لمقر الجماعة في محاولة لاقناعهم بضرورة التهيؤ للترشيح للانتخابات الجماعية المقبلة ببعض الدائر الانتخابية، مع العلم ان هذه الاخيرة سبق لها ان حسمت أمر ذلك من قبل، وهو ما أثار موجة من الغضب والتنافر داخل أوساط الهيئة الناخبة بهذه الدوائر الانتخابية، كادت ان تشعل فتيل الفتنة بين ابناء الدائرة الواحدة، لولا تدخل ذوي النيات الحسنة، والغيورين على المصلحة العامة.

الى ذلك، تطالب هذه الفعاليات المنتخبة والجمعوية من وزير الداخليةوعامل اقليم الرحامنة، بالتدخل العاجل وانصافها من الاضرار النفسية والمعنوية التي لحقت بها، بسبب هذه السلوكات المعزولة، والمنافية للقوانين الجاري بها العمل، مؤكدين في تصريحهم للجريدة، بأن مثل هذه السلوكات غير محسوبة العواقب، من شأنها أن تثير الفتنة بين ابناء القبائل المتجانسة وبالتالي يمكن ان تتسبب في نفور الساكنة من المشاركة في العمليات الانتخابية التي تتهيأ بلادنا لتنظيمها، بكل ديمقراطية ونزاهة وشفافية، في بحر الصيف القادم.

يذكر ان الجريدة اتصلت هاتفيا برئيس جماعة راس العين، لتاكيد هذه الاخبار والمزاعم اونفيها، غير ان محاولاتها باءت بالفشل، بالنظر الى كون هاتفه كان خارج التغطية او غير مشغل، رغم النداءات المتكررة دون ان نتلقى اي تفاعل او جواب، في هذا الشأن.